أعراض الفيروس المخلوي عند الأطفال .. هل الفيروس المخلوي معدي؟

سنتعرف في هذا المقال علي أهم أعراض الفيروس المخلوي عند الأطفال .. هل الفيروس المخلوي معدي؟ حيث يعتبر الفيروس المخلوي التنفسي من أحد أنواع العدوي التنفسية الخطيرة خاصة عند الأطفال، ويرجع السبب في خطورة الفيروس المخلوي عند الأطفال إلى صغر حجم المجاري الهوائية لديهم، مما يؤدي إلى انسداد ممرات الهواء ويصعب من عملية التنفس.

يؤدي الفيروس المخلوي التنفسي عند الأطفال إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب القصيبات، وفي الغالب يجب علي الطفل تلقي العلاج في المستشفى للتخلص من آثار الإصابة.

أعراض الفيروس المخلوي عند الأطفال

يسبب الفيروس أعراضًا تشبه أعراض البرد عند الأطفال الأكبر في السن، بينما يسبب أعراضًا أكثر حدة عند الأطفال الرضع، وتبدأ الأعراض في الظهور بعد مرور حوالي 4 إلى 6 أيام من الإصابة.

ونوضح أهم أعراض الفيروس المخلوي عند الأطفال:

•  صعوبة التنفس.
•  زيادة في سرعة التنفس.
•  فقدان الرغبة في التغذية.
•  الحمي.
•  السعال.
•  الشعور بالخمول والكسل.
•  سيلان الأنف.
•  العطس.
•  التهاب الحلق.
•  صداع خفيف.

ويجب الإشارة إلى أن الأطفال مرضي القلب، أو الذين ولدوا ولادة مبكرة يعانون بصورة أكبر من الآخرين.

أعراض الفيروس المخلوي عند الرضع

أهم ما يميز عدوى الفيروس المخلوي عند الرضع، وضوح أعراضه على عكس البالغين الذين قد لا تظهر عليهم أعراض قوية، ونذكر أهم أعراض الفيروس عند الرضع:

•  فقدان أو ضعف الشهية عند الرضع.
•  قلة النشاط.
• انقطاع التنفس لفترة تصل إلى 10 ثوان

وتجدر الإشارة إلى أنه ليس من بين الأعراض الشائعة للفيروس المخلوي التنفسي ارتفاع درجة حرارة الرضيع.

تشخيص الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) عند الأطفال

تبدأ عملية التشخيص بالتعرف على التاريخ المرضي للطفل، ولا يحتاج الأطباء في معظم الحالات إلى كثير من الاختبارات للتمييز بين الفيروس المخلوي التنفسي وبين نزلات البرد.

يلجأ الطبيب إلى إجراء تشخيص أكثر دقة لاكتشاف عدوي فيروس RSV لدى الأطفال الذين يعانون من حالات صحية أخرى، أو مع ظهور أعراض خطيرة، حيث يقوم الطبيب باختبار سائل الأنف عن طريق مسحة الأنف القطنية، أو شفط السائل بالحقنة لفحصه.

هل الفيروس المخلوي معدي؟

يعتبر من الفيروسات شديدة العدوي، فهو ينتقل مع العطس، أو السعال، أو ملامسة المرضي، أو ملامسة الأماكن الملوثة بالفيروس.

يزيد انتشار الفيروس في الأماكن التي بها تجمعات كبيرة مثل المدارس، ودور رعاية الطفال، وتعتبر فترة الخريف حتى الربيع هي أكثر الفترات شيوعًا لانتشار الفيروس.

الاتصال المباشر مع الأطفال المصابين أسرع طرق لانتشار الفيروس، ينقل الطفل المصاب العدوى لمدة تتراوح بين 3 و8 أيام، وبالتالي يجب عزل الطفل المصاب عن الأشخاص المحيطين به لمنع انتشار العدى.

يعيش الفيروس المخلوي على الأسطح الصلبة لعدة ساعات، لذلك يجب تنظيف متعلقات الطفل المصاب بشكل منتظم مثل الألعاب، أو الفراش الذي ينام عليه.

متى نذهب بالطفل للطبيب؟

تختلف شدة الإصابة بالفيروس عند الأطفال بين الخفيفة إلى القوية، التي يمكن أن تسبب مضاعفات مثل: التهاب القصيبات في الحالات الشديدة، ويجب زيارة الطبيب في الحالات التي تظهر فيها الأعراض التالية:

1.  صعوبة التنفس، ومن علاماته ظهور ضلوع الطفل خلال النوم.
2. دحول الطفل في حالة الجفاف والتي يمكن ملاحظتها عند بكاء الطفل دون دموع.
3. ملاحظة زرقة الطفل، مثل ازرقاق الأظافر، والفم بسبب نقص الأكسجين اللازم للجسم.
4. إصابة الطفل بالحمي والتي تبدأ بوصول درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية، أو 39 درجة مئوية.
5. زيادة إفرازات الأنف تعوق عملية التنفس.
6. الوقاية من الفيروس المخلوى التنفسي عند الأطفال

ينصح باتباع الإرشادات لحماية الأطفال من خطر الإصابة بالفيروس المخلوي، ومن بين هذه الإرشادات ما يلي:

1. الابتعاد عن مواجهة الدخان المباشر.
2. الاعتماد على الرضاعة الطبيعية.
3. عدم الاتصال المباشر مع الأطفال المصابين.
4. الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون طوال الوقت.

وتعد الوقاية من الإصابة بعدوي الفيروسات خاصة الفيروس المخلوي من الأمور سهلة التنفيذ، لكنها تحتاج مداومة واستمرار على عادات النظافة اليومية، وغسل الأيدي، والحرص على عدم التواصل الجسدي من الآخرين خاصة الأطفال، لسهولة التقاطهم للعدى وضعف مناعتهم.