العلاقة بين استئصال المرارة وزيادة الوزن، وأهم النصائح الغذائية

العلاقة بين استئصال المرارة وزيادة الوزن، فقد وجدت بعض الدراسات أن استئصال المرارة أو وجود مشكلة في المرارة تمنعها من أداء وظيفتها يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن أو صعوبة في إدارته. نتحدث اليكم  بالتفاصيل في مقالتنا التالية ، مع بعض النصائح للوقاية والعلاج:

العلاقة بين استئصال المرارة وزيادة الوزن

قد يتساءل الكثير من الناس عن إمكانية وجود علاقة بين الأمراض المختلفة التي تصيب المرارة وزيادة الوزن.

نحتاج أولاً إلى معرفة أن المرارة جزء مهم من الجهاز الهضمي، وهي المسؤولة عن تخزين الصفراء التي يفرزها الكبد والمشاركة في عملية هضم الدهون. الصفراء هي عبارة عن مستحلب من الأحماض والأملاح الصفراوية والكوليسترول والدهون الفوسفاتية والماء والأصباغ. يتم إفراز هذا المستحلب الحمضي عند تناول الأطعمة الدهنية وذلك لتفتيت الدهون والمساعدة في امتصاص الأحماض الدهنية والفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل: أ ، د ، هـ ، ك.

اعتمادًا على أهمية المرارة ، وخاصة من حيث التمثيل الغذائي للدهون وامتصاصها ، قد يتساءل الأشخاص الذين يعانون من أي مشكلة صحية عن المرارة ومن فقدها أثناء الجراحة الطارئة. عما إذا كان هذا يؤثر على وزنهم ، أو أنهم قد يعانون من عملية إنقاص وزن بطيئة:

إزالة المرارة والوزن

يعتبر استئصال المرارة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا وغالبًا ما يظهر مع عدد من الأعراض ، بما في ذلك:

• الغثيان.
• حرقة المعدة.
• التجشؤ.
• النفخة والغازات.
• الام في البطن.
• التعب الشديد.
• ألم تحت الضلوع، وخاصة على الجانب الايمن.
• الامساك او الاسهال.

يقدر الباحثون أن ما لا يقل عن 40 في المائة من مرضى استئصال المرارة يعانون من هذه الأعراض على المدى الطويل.

فقد وجدت دراسة بريطانية عن الآثار الجانبية لجراحة استئصال المرارة ونشرت في المجلة الطبية البريطانية في عام 1984 أن 87 في المائة من الرجال و 68 في المائة من النساء اكتسبوا الوزن بعد استئصال المرارة.

أهم النصائح الغذائية

إذا كنت تعاني من أي مشاكل في المرارة ، نوصيك باتباع النصائح الغذائية الصحية التالية للحفاظ على وزنك في مستوى طبيعي وصحي:

• إزالة المرارة لا تعني إزالة الدهون من قائمتك، بل يجب عليك تناول مصادر صحية للدهون مع الحرص على اختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون بشكل عام حيث تحتاج إلى تعويض النقص في مخازن الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون.
• إذا كنت قد خضعت لاستئصال المرارة أو كنت تعاني من مشاكل ، فإن أهم نصيحة هي التأكد من أنك لا تعاني من سوء التغذية أو نقص في العناصر الغذائية. فمن المعروف أن النقص في العناصر الغذائية، وخاصة فيتامين (د) ، يمكن أن يؤدي إلى صعوبة فقدان الوزن.
• التقليل من تناول النشويات البسيطة والسكريات المكررة قدر الإمكان، لأنها مصادر عالية للسعرات الحرارية “الفارغة” ، أي أنها لا تحتوي على أي قيمة غذائية عالية وقد تؤثر على مستويات بعض المعادن مثل محتوى المغنيسيوم والكروم داخل الجسم. بالإضافة إلى ذلك فإنه يحفز إفراز الأنسولين.
• يمكن أن يساعد تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية في تعزيز حركات الهضم والأمعاء. فهو يساعد أيضاً على زيادة شعورك بالامتلاء وامتلاء المعدة، وبالتالي التقليل من عدد السعرات الحرارية المستهلكة.
• طلب المساعدة من اختصاصي التغذية الذي سيساعدك على تحديد السعرات الحرارية وكيفية توزيع الوجبات في نظامك الغذائي الذي سيساعدك على تعزيز جهودك في إنقاص الوزن وتحقيق أهدافك.
• الحرص على شرب كمية كافية من الماء كل يوم ، حيث يحتاج الجسم إلى الماء لعملياته الحيوية، بما في ذلك الهضم والتمثيل الغذائي، كما أن شرب الماء يساعد على زيادة الشعور بالامتلاء في المعدة، ذلك الأمر الذي يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن. .
• يفضل ممارسة 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني كل يوم ، مثل السباحة والجري والمشي. بحيث لا تقل عن خمس مرات في اليوم. يمكن أن تساعدك التمارين الهوائية على حرق السعرات الحرارية وزيادة التمثيل الغذائي.
• التركيز على مصادر المغنيسيوم مثل المكسرات واللحوم وبدائلها والمأكولات البحرية ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة ، حيث يساعد المغنيسيوم على تعزيز وظيفة الجهاز الهضمي وتحسين حركات الأمعاء وعمليات الهضم والتمثيل الغذائي المختلفة.
• يعتبر تناول التورين مهمًا لعملية الهضم الصحية ويمكن الحصول عليه من اللحوم والمأكولات البحرية والبيض وبعض منتجات الألبان.
• في بعض الأحيان قد يكون من الضروري تناول بعض إنزيمات الجهاز الهضمي على شكل مكملات غذائية تحت إشراف الطبيب مثل “بانكريليباز” الذي يساعد على هضم الدهون.