أعراض مرض الحصبة.. مضاعفات الحصبة، وأسبابه.. اللقاح ضد الحصبة

أعراض مرض الحصبة، فهذا المرض في المقام الأول هو عدوى في المسالك الهوائية التنفسية يسببها فيروس شديد العدوى. يمكن أن تكون الحصبة خطيرة للغاية وقد تقتل الأطفال الصغار جدًا. تشير التقديرات إلى أن هناك ما يقرب من 30-40 مليون حالة إصابة بالحصبة في جميع أنحاء العالم كل عام وحوالي مليون حالة وفاة بسبب الحصبة كل عام.

اللقاح ضد الحصبة

لقاح الحصبة فعال للغاية في منع ظهور الحصبة، ولكن العديد من برامج التطعيم معيبة بشدة في أجزاء مختلفة من العالم حيث تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة الأمريكية إلى زيادة مستمرة في العدد من حالات الحصبة الجديدة.

وذلك لأن الحصبة تنتشر بسرعة كبيرة بين الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد الحصبة.

أعراض مرض الحصبة

تشمل أعراض الحصبة ما يلي:

• حُمى.
• سعال جاف
• نزلات الأنف وإفرازات مخاطية غزيرة.
• التهاب الملتحمة.
• الحساسية المفرطة للضوء.
• تظهر نقاط صغيرة وتكون بيضاء اللون ذات مركز أبيض.
• طفح جلدي يتكون من بقع حمراء كبيرة تتداخل أحيانًا مع بعضها البعض.
• تهيج واحمرار العين.
• أوجاع في الحلق.

يبدأ مرض الحصبة عادة بحمى خفيفة إلى معتدلة وأعراض أخرى مثل: السعال المستمر والبرد وتهيج العين والاحمرار والتهاب الحلق. بعد يومين أو ثلاثة أيام ، تبدأ بقع كوبليك، وهي العلامة الأكثر وضوحًا للحصبة، في الظهور.
بعد ذلك ، ترتفع درجة حرارة الجسم أكثر ، حيث تصل أحيانًا إلى 40 أو 40.5 درجة مئوية. في المقابل، تبدأ بقع حمراء كبيرة في الظهور ، وعادة ما تبدأ من خط الشعر ومنطقة الوجه خلف الأذنين.

يتسبب الطفح الجلدي بعد ذلك في حكة خفيفة تبدأ في الانتشار أسفل منطقة الصدر والظهر ، وتصل في النهاية إلى أسفل الفخذين وحتى باطن القدمين. بعد أسبوع ، تبدأ الحساسية تتلاشى ، تمامًا مثل الطريقة التي أتت منها.

أسباب وعوامل خطر الإصابة بالحصبة

• ما يسبب الحصبة هو فيروس ، فيروس الحصبة هو فيروس شديد العدوى ، إذا أصيب شخص واحد بهذا الفيروس ، فإنه سينشر الحصبة إلى ما يقرب من 90٪ من الأشخاص من حوله الذين لم يتم تطعيمهم ضد الفيروس وسيصابون بالحصبة.
• الفيروس يعيش في الجيوب الأنفية، وفي فم الطفل أو البالغ المصاب بالحصبة لأن الشخص المصاب بالحصبة يمكن أن ينشرها لمن حوله من أربعة أيام قبل ظهور الطفح الجلدي إلى أربعة أيام بعد ظهوره.
• عندما يسعل شخص مصاب بالحصبة أو يعطس أو يتحدث ، تنتقل قطرات صغيرة من اللعاب الحاملة للفيروس في الهواء بحيث يمكن للجميع في نفس المكان استنشاقها.
• يمكن أن تهبط هذه القطيرات المحملة بالفيروسات أيضًا على الأسطح المحيطة بشخص مصاب ، حيث يظل الفيروس نشطًا ومعديًا لمدة تصل إلى أربع ساعات. لذلك يمكن الإصابة بالفيروس بعد وضع إصبع في الفم أو لمس الأنف بأسطح ملوثة بالفيروسات.
• عندما يدخل الفيروس الجسم ، يبدأ في التكاثر في خلايا الأنسجة المخاطية في الحنجرة والرئتين ، وبعد ذلك ينتشر الفيروس في جميع أنحاء الجسم ، بما في ذلك الجهاز التنفسي والجلد.
• الحصبة معدية للغاية. يمكن لأي اتصال مع شخص مصاب بالفيروس أن يتسبب في الإصابة بالحصبة لدى الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد الفيروس. أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية أن عدد حالات الحصبة آخذ في الازدياد، خاصة بين الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد الفيروس. إذا كان شخص ما قد أصيب بالحصبة في الماضي ، فإن الجسم يصنع أجسامًا مضادة في جهازه المناعي لمحاربة العدوى ، مما يعني أنه لن يصاب بالحصبة مرة أخرى.
• الحصبة أكثر شيوعًا في البلدان النامية ، لا سيما في المجتمعات التي ينقص فيها فيتامين أ بسبب سوء التغذية.

مضاعفات مرض الحصبة

تستمر الإصابة بالحصبة من 10 إلى 14 يومًا ، وفي بعض أنحاء العالم ، تكون الحصبة شديدة بما يكفي لتكون قاتلة. في العالم المتقدم، الوضع مختلف تمامًا، يمرض المصابون بالحصبة بشدة ، لكنهم يتعافون تمامًا منها.

تشمل مضاعفات الحصبة عادةً ما يلي:

1. التهاب الأذن

1 من كل 10 أطفال يصابون بالحصبة سيصابون بعدوى في الأذنين.

2. التهاب السحايا

قد يصاب شخص واحد تقريبًا من كل 1000 شخص مصاب بالحصبة بالتهاب السحايا ، وهو عدوى فيروسية في الدماغ تسبب القيء والتشنجات، وفي حالات نادرة ، الغيبوبة.
قد يظهر التهاب السحايا بعد فترة وجيزة من ظهور الحصبة ، أو قد يظهر بعد سنوات في سن المراهقة بسبب عدوى فيروسية بطيئة المفعول. يُطلق على التهاب السحايا الذي يظهر لاحقًا اسم التهاب الدماغ داوسون وهو ظاهرة نادرة جدًا.

3. الالتهاب الرئوي

يصاب شخص واحد من كل 15 مصابًا بالحصبة بالالتهاب الرئوي، والذي يمكن أن يكون مميتًا.

4. الإسهال والقيء

هذه المضاعفات أكثر شيوعًا عند الأطفال والرضع.

5. التهاب الشعب الهوائية والتهاب البلعوم أو الخُناق

يمكن أن تسبب الحصبة التهاب الحنجرة ، أو التهاب بطانة القصبات الهوائية الرئيسية في الرئة.

6. اضطرابات الحمل

يجب أن تكون المرأة الحامل حريصة للغاية بشأن كل ما يتعلق بالحصبة وأن تكون حريصة جدًا على عدم التعرض للفيروس لأن هذا قد يؤدي إلى الإجهاض أو ولادة طفل منخفض الوزن عند الولادة.

7. انخفاض عدد الصفائح الدموية

يمكن أن تسبب الحصبة انخفاضًا في عدد الصفائح الدموية، وهي خلايا الدم الضرورية لتخثر الدم.

تشخيص مرض الحصبة

يمكن للطبيب المعالج تشخيص الحصبة بناءً على الأعراض الواضحة المرتبطة بالحصبة، مثل الطفح الجلدي داخل الخدين ، والنقاط البيضاء مع وجود مراكز بيضاء في الفم، والمعروفة أيضًا باسم بقع كوبيك.

قد يحتاج الأطباء أحيانًا إلى اختبار عينة دم للتأكد من أن سبب الطفح الجلدي هو الحصبة بالفعل.