تليجرام تريند الخليج
الامارات

قبل أن تضع أهدافك للعام الجديد.. خبيرة تكشف سبب خفي للفشل في تغيير العادات

قبل أن تضع أهدافك للعام الجديد.. خبيرة تكشف سبب خفي للفشل في تغيير العادات هو احد الموضوعات التى لاقت العديد من عمليات البحث فى الفترة الاخيرة ولذلك نقدم لكم اليوم من خلال منصة تريند الخليج موضوع اليوم نتمنى لكم قراءة مفيدة وممتعة.

تستند أبحاث الخبيرة في جامعة هارفارد، ليزا لاهي، إلى إحصائية صادمة، والتي أجريت على مجموعة من مرضى القلب، أخبرهم الأطباء بأنهم سيموتون إذا لم يغيروا العادات الراسخة، وكان معدّل الاستجابة واحداً فقط من كل 7 قرروا تغيير عاداتهم.

فحتى في المسائل المرتبطة بالحياة والموت بالمعنى الحرفي للكلمة، فإن البشر لديهم نفور فطري من التغيير.

وأوضحت لاهي، في كتابها “الحصانة من التغيير”، كيف يتجلى هذا النفور في حياة كل فرد عندما يشرع في تحقيق أي أهداف جديدة.

وقالت: “لدى الناس فكرة مضللة للغاية، مفادها بأنه يمكنك في الواقع التغيير بسرعة، لكن هذا ليس صحيحاً”.

ومن وجهة نظرها، فإن أسوأ شيء في قرارات العام الجديد ليس حقيقة أننا “نفشل” في الوفاء بها، لكن المأساة، كما تقول، هي أننا في كثير من الأحيان ننتقد أنفسنا عندما نُنتقد، على الرغم من عقود من الأبحاث التي تثبت مدى مقاومتنا للتغيير.

وبسّطت لاهي بعض المفاهيم التي تجعل التغيير صعبا على البشر في الكثير من الأحيان في مقال لشبكة “CNBC”، والذي اطلعت عليه “العربية.نت”.

وقالت، إن الجزء الأكبر يتعلق بحقيقة أن الناس لا يدركون ولا يحترمون بشكل كاف أن هناك قوى قوية تعمل على مستوى اللاوعي والتي تجعل من الصعب علينا التغيير، وهذا أمر لا يجب الخجل منه.

وأضافت: “مع ذلك، لا يعني أيا من هذا أن التغيير مستحيل”، مشيرة إلى أنه قد يكون من السهل الالتزام ببعض قرارات العام الجديد.

وأوضحت لاهي أن المشكلة تبدأ عندما يكون هناك نظام معتقد أساسي لا نراه يمنعنا فعلياً من الالتزام بهدفنا.

وقالت: “إذا كنت قد حاولت عدة مرات تغيير نفس السلوك ولم تراه ثابتاً بعد، فهذه علامة واضحة على أن هناك شيئاً آخر يحدث خلف الكواليس”.

وبعد البحث، طورت لاهي خارطة طريق كاملة حول كيفية تحديد – والتغلب على – “مناعتنا من التغيير”.

كسر مقاومتنا للتغيير

واستعرضت لاهي مؤخراً تدريب عملي كمثال توضيحي لتعاليمها أثناء العمل.

وتتكون العملية من أربع خطوات أساسية، أولاً، عليك تحديد هدف التحسين الفعلي، وما عليك القيام به بشكل مختلف لتحقيق ذلك.

وبعد ذلك، عليك أن تنظر إلى سلوكياتك الحالية التي قد تتعارض مع هدفك.

وتوضح أن التفاصيل تكشف الكثير من العوارض للتغيير، إذ إن الأمر لا يمكن حصره فقط على سبيل المثال في كونك لا تلتزم بجدول مواعيدك أو تتهرب من الاجتماعات، فقد تكون المشكلة أكبر من هذا عند الدخول في التفاصيل، مثل أنك لا تجيد قول لا، أو تتجاوز الوقت المحدد، وهذه الأمور تحتاج للعلاج من المنبع لإصلاح كامل المشكلة.

ووفقاً لـ”لاهي”، فإن هذا النوع من البصيرة أمر بالغ الأهمية، لأنه في هذه المرحلة من خارطة الطريق يعتقد الناس عادةً أنهم يرون ماهية المشكلة – فقط ليجدوا أنفسهم يتعاملون مع جزء صغير من المشكلة الحقيقية المطروحة.

وقالت: “إنهم يذهبون إلى تغيير السلوك على هذا المستوى الملموس والمباشر للغاية”.

وأضافت: “ما يقوله بحثي هو، إذا كان بإمكانك إجراء التغيير بهذه الطريقة، فهذا جيد.. لكن بالنسبة للعديد من الأشخاص، هذا لا يعمل، لأن السلوك يخدم في الواقع هدفاً منافساً مهماً لديهم حقاً”.

ويؤدي ذلك إلى الخطوة الثالثة: تحديد التزاماتك التنافسية الخفية.

ففي هذه المرحلة من خارطة الطريق، يمكن للناس تحديد افتراض أساسي أكبر بكثير حول كيفية عمل العالم والذي كان يقود بالفعل مقاومتهم للتغيير طوال الوقت.

وخلال “بودكاست” مع المؤلفة الأكثر مبيعاً برينيه براون، والتي تواجه مشكلة بخصوص رغبتها في ضبط مواعيد اجتماعاتها مع فريق العمل، إلا أنها تنسحب أو تلغي العديد منها في الدقائق الأخيرة، فقد اكتشفت أن افتراضاتها الشخصية لأهمية الاجتماعات بأنها قاتلة لوقتها الإبداعي.

ولم تكن ترغب في الانجرار إلى التفاصيل – وبالتالي، انسحبت من الاجتماعات كطريقة للحفاظ على وقتها الإبداعي، والذي اعتبرته أكثر أهمية.

نسيان افتراضاتنا

وقالت لاهي، إنها عندما تبدأ في إجراء تطبيقها على حالات معينة كخارطة طريق ضد “الحصانة من التغيير”، فإن المحور الرابع يكون “دائماً” غير مرتبط بالعمود الأول.

فعلى سبيل المثال، تستشهد بأم قال عمودها الأول إنها تريد ممارسة المزيد من التمارين – بينما كان عمودها الرابع يدور حول الذنب الذي تشعر به في أي وقت تركت أطفالها.

وأوضحت لاهي أن هذه الأنواع من الافتراضات لن يحدث بالضرورة بين عشية وضحاها، لكن من الممكن أن تبدأ في تغيير طريقة تفكيرك من خلال إنشاء اختبار صالح لمعتقداتك.

فبالنسبة للأم التي كانت قلقة من أن ممارسة التمارين الرياضية الصارمة قد تؤدي إلى استياء أطفالها، كان هذا الاختبار بسيطاً: بدأت في المشي بينما كان مقدم الرعاية يعتني بأطفالها.

عندما عادت، كان الأطفال يشاركون بشكل كامل في أنشطتهم الخاصة: سعداء برؤيتها، بالتأكيد، لكنهم سعداء تماماً وهم يشغلون أنفسهم.

وترى لاهي، أن هذا هو المفتاح ليشعر الجميع بتحسن كبير – ومن المحتمل أن يلتزموا بالتغييرات التي كانوا يحاولون إجراؤها – إذا كانوا سيبدؤون بالتيسير على أنفسهم كثيراً.

كانت هذه مقالة اليوم وتناولنا من خلالها اهم التفاصيل الخاصة بموضوع قبل أن تضع أهدافك للعام الجديد.. خبيرة تكشف سبب خفي للفشل في تغيير العادات .

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى