تليجرام تريند الخليج
إقتصاد

كيف تؤثر التقلبات العالمية فى أسعار النفط على مصر؟

حدد بنك الاستثمار بلتون، أبرز التداعيات الإيجابية والتحديات على الاقتصاد المصرى من استمرار ارتفاع أسعار البترول، حيث توقع البنك أن يستفيد الحساب الجارى المصرى من قطاع الخدمات، ومن التأثير المتوازن لأسعار البترول على الميزان التجارى، حيث تعوض صادرات الغاز ارتفاع فاتورة الواردات.

كما توقع بلتون، فى تقرير بحثى، أن يكون قطاع الخدمات المستفيد الأكبر، حيث يؤدى ارتفاع أسعار البترول لارتفاع الدخل فى المقاصد السياحية الرئيسية، مما يحفز إطالة فترات تواجد السياح فى مصر، كما سيؤثر إيجابيًا على تحويلات العاملين فى الدول الخليجية، التى تمثل 15% من إجمالى التحويلات.

غير أن “بلتون” حدد أبرز التحديات وهى تأثير محدود على الميزان المالي مع إنهاء دعم الوقود، إلا أن آلية التسعير التلقائى، التى تقوم بمراجعة الأسعار المحلية للوقود، ستشكل ضغوطًا تضخمية إضافية فضلًا عن الضغوط المباشرة، والناتجة عن كون اقتصاد مصر اقتصاد مستورد، مشيرًا إلى أن أسعار السلع العذائية تتحرك وفقا لتحركات أسعار البترول، مما يقود التضخم العام السنوي، نظراً لأن السلع الغذائية تمثل 34%  من سلة السلع التى يقيسها مؤشر أسعار المستهلك. 

وحافظ بلتون، على توقعاته لأسعار البترول عند متوسط 79 دولار للبرميل فى 2022 إثر استمرار نمو الطلب في النصف الأول من 2022، مما سيبقي الأسعار أعلى من 75 دولار للبرميل، وتوقع ارتداد الأسعار فى النصف الثانى من ديسمبر 2021 و استمرار ذلك في الربع الأول من 2022 إثر الارتفاع الموسمى لمستويات الطلب.

أما بالنسبة لاجتماع أوبك بلس هذا الأسبوع ضمن اجتماعاتها الدورية لمراجعة سياسة الإنتاج، رجح بلتون، أن تحافظ المجموعة على قرارها بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل شهريا في ديسمبر وفقًا للخطة المقررة، مشيرًا إلى أن أوبك بلس حافظت على التزامها بخطة زيادة الإنتاج حتى شهر ديسمبر، مما يعيد تدريجيا مستويات الإنتاج التي تم خفضها في أبريل 2020، وذلك على الرغم من الضغط الأمريكي على تحالف أوبك بلس لزيادة الإنتاج بمعدلات أكبر واللجوء إلى الإفراج عن 50 مليون برميل من الاحتياطات الاستراتيجية للبترول لخفض أسعار الوقود.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن يصل إنتاج أوبك إلى مستويات ما قبل الجائحة بنهاية هذا العام، ومن ثم ستكون أوبك بلس أكثر حذراً بشأن وتيرة زيادة الإنتاج من الوقت الحالى عند 400 ألف برميل شهريًا، خاصة مع عودة مخاوف مستويات الطلب، وفى حالة زيادة التطورات المتعلقة بمتحور أوميكرون، نتوقع أن تبدأ أوبك بلس فى زيادة الإنتاج بوتيرة أبطأ بنحو 200 ألف برميل شهريا بدء من يناير 2022 لتأخذ فى الاعتبار أى تأثير على مستويات الطلب.

ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى