هل جفاف بحيرة طبريا من علامات قيام الساعة؟

انتشر في الأيام الأخيرة وعبر عدد من المواقع والصفحات إلكترونية الحديث عن بحيرة طبريا وما تتعلق به هذه البحيرة من ظهور المسيخ الدجال، واعتبار ما تتعرض له البحيرة في هذا الصدد من جفاف علامة من علامات الساعة الكبرى،فما هي حقيقية هذه التداولات ومدي ما يكون من صحة جفاف هذه البحيرة التي تقع في الغرب من هضبة الجولان وفي المنطقة الشمالية من دولة فلسطين.

حقيقة جفاف بحيرة طبريا

بحيرة طبريا عبارة عن مياه مثيرة للجدل وتأتي حولها الكثير من الأساطير، حيث تأتي هذه المياه من منطقة تسمى باسم جبال الشيخ الثلجية وتنتهي عند نهر الأردن، وتتشكل عدد من الينابيع داخل هذه البحيرة التي تعتبر من احد المصادر الهامة للمياه الخاصة بإسرائيل خلال السنوات الماضية، حيث تعمل البحيرة في صدد توفير نحو ربع استهلاك المياه السنوي في هذه البلاد، وقد أشارت الوكالة الوطنية للإعلام بدولة فلسطين أن منسوب المياه بالبحيرة مرتفع ولا يستدعي القلق.

جفاف طبريا وعلامات الساعة

أشارت بعض كتب السنة النبوية على أن المسيخ الدجال والذي يعتبر ظهوره علامة من علامات قيام الساعة الكبرى يأتي من منطقة تتوسط كل من بلاد الشام والعراق، ويمر على بحيرة طبريا، وبعد موت هذا المسيخ الدجال يأتي قوم يأجوج ومأجوج الذي يعتبر ظهورهم أيضا من العلامات الكبرى للساعة ويشربون من هذه البحيرة حتى تجف ماؤها تماما، وهذا ما يفسر سبب ارتباط هذه البحيرة بعلامات الساعة، وما تداول في الفترة الماضية عن اقتراب يوم القيامة.

جفاف طبرية

أفادت وكالة الإعلام الفلسطينية مؤخرا أن منسوب المياه بالبحيرة المذكورة يكون بمقدار سنتيمتر ونصف، ويحتاج هذا المنسوب بحسب ما تمت الإشارة إليه إلى اكثر من 64 من السنتيمترات كي يصل إلى الحد الأحمر أو الخط الأحمر الأعلى، وقد حدث في هذه البحيرة في خلال فصل الشتاء الماضي 22 بحسب ما أشير إليه من الإعلام الفلسطينية عدد من المنخفضات أدت إلى تزايد تساقط الثلوج في المنطقة.

سبب تسمية البحيرة طبرية

وعلى الجانب الأخر فقد اختلفت الآراء حول سبب تسمية طبرية، فقد قال البعض أن تسميتها بهذا الاسم يعود إلى قربها من مدينة طبرية، واتجه البعض الأخر إلى أن سبب التسمية يكون بسبب قائد الجيش الروماني في وقت اكتشاف البحيرة والاستفادة من ما بها من مياه والذي كان يطلق عليه اسم طيباريوس قيصر.