تليجرام تريند الخليج
إقتصاد

مديرة صندوق النقد الدولي تحث على التصدي بحزم للتضخم المتزايد

طالبت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، صانعي السياسات في العالم بالعمل على منع التضخم من التحول إلى “قطار جامح”، في حقبة يشهد فيها الاقتصاد العالمي اضطرابا استثنائيا.

وقالت جورجييفا، في حديثها للصحافيين، اليوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي تعرض لصدمة تلو الأخرى، جائحة فيروس كورونا وغزو روسيا لأوكرانيا وعودة التضخم.

وأشارت خلال اجتماع وزراء المالية في العالم بواشنطن لحضور اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين، إلى أن كبح جماح ارتفاع الأسعار يجب أن يمثل أولوية، قائلة :”إذا لم نعد الاستقرار إلى الأسعار، فإننا بذلك نقوض آفاق النمو”، حسب ما نقلت “أسوشيتد برس”.

قام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية الأخرى برفع أسعار الفائدة لترويض التضخم.

وذكرت الولايات المتحدة أن التضخم تسارع في سبتمبر/ أيلول، حيث كثف ارتفاع أسعار الإسكان وغيرها من الضروريات من الضغوط على الأميركيين، لترتفع أسعار المستهلك بنسبة 8.2% مقارنة بسبتمبر/ أيلول من العام الماضي.

وأقرت جورجييفا بأن ارتفاع تكاليف الاقتراض من شأنه الإضرار بالنمو الاقتصادي، لكنها حثت صانعي السياسة على ضبط النفس في إنفاق الأموال لتخفيف الأضرار.

وقالت: “عندما تضع السياسة النقدية قدما على المكابح، لا ينبغي للسياسة المالية أن تضغط على دواسة الوقود”.

كما حذرت جورجييفا من أن “تجزئة” الاقتصاد العالمي إلى كتل سياسية متنافسة قد يتسبب في إطالة أمد التضخم، مضيفه أنه في حال دفعت التوترات الجيوسياسية الشركات إلى نقل سلاسل التوريد الخاصة بها – خارج الصين، على سبيل المثال – فقد يصبح الإنتاج أقل كفاءة وأكثر تكلفة.

وتابعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي :”إذا خسرنا مزايا الاقتصاد العالمي الأكثر تكاملا، فسنكون جميعا أكثر فقرا”.

وفي ذات السياق أكد المستشار المالي لصندوق النقد الدولي، توبياس أدريان، على ضرورة تمسك البنوك المركزية، في الوقت الحالي بهدفها المتمثل في إبطاء التضخم إلى 2%.

وقال أدريان: “لدينا تضخم مرتفع للغاية، لذا فإن تغيير هدف التضخم عندما تكون بعيداً عن الهدف، من شأنه أن يقوض المصداقية”. ليس هذا هو الوقت المناسب لتغيير هدف التضخم إلى مستوى أعلى، وفقاً لما ذكره لوكالة “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

وأضاف أن المحفز لرفعها سيكون “إذا عدنا للوراء في بيئة انكماشية”.

وقال أدريان إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يسير على “الطريق الصحيح وأن صندوق النقد الدولي يفضل السياسات التي أعلن عنها”. وانتقل في حديثه إلى المملكة المتحدة، وقال إن “مشتريات الأصول المستهدفة والمؤقتة من بنك إنجلترا كانت ناجحة”.

ويرى أنه لا يزال الموقف العام للسياسة النقدية متشدداً حيث تجاوز التضخم 10% في المملكة المتحدة.

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى