تليجرام تريند الخليج
صحة

لما لا يشعر الطفل المريض بالجوع؟.. أسباب رفض المريض للأكل

إن الطفل المريض، مثل الشخص البالغ تماما، حيث يفقد شهيته للأكل عندما يصاب بالزكام. كما ان الجسم يختار أن يوجه معظم طاقاته لصالح جهاز المناعة الذي يحتاج لأن يعمل الآن بشكل أكثر كثافة من المعتاد.

مما لا شك فيه أن الهضم هو عملية مرحب بها بشكل عام، لكنها تحتاج إلي الكثير من الطاقة. كما أن كلنا يعرف الإحساس بالتعب والثقل بعد أن ننتهي من تناول وجبة كبيرة، تلك الرغبة بأن نغمض عينينا و نرتاح للحظة، و رغبتنا الداخلية أن يغادر الضيوف أو أن يخرج الأطفال للعب حتى نستطيع أن نأخذ قَيلولة.

هَذا ما نشعر به بعد تَناول وجبة كبيرة، لكن حتى الوجبات الصغيرة تحتاج للطاقة من أجل عملية الهضم. ومع أننا لا نشعر بذلك بشكل مباشر، إلا أن جِسمنا بحاجة لأن يوجه الكثير من موارده إلى عملية تحليل الطعام إلى مركبات غذائية، يستطيع الحصول منها على الطاقة.

إصابة الطفل بالزكام

في بداية الإصابة بالزكام، يفضل الجسم أن لا يقوم بتوجيه موارده لعملية الهضم، وذلك لأنه يفضل عدم بذل الكثير من المجهود البدني. فيشعر الجسم فجأة بالتعب وبالتالي الرغبة في أن نستريح.

لكن الجسم يتصرف بذكاء، حيث يرغب في أن يحدد مؤقتا، كيف يستهلك موارده المهمة، حتى يستطيع الاهتمام والتركيز على الجهاز الذي يقوم بمحاربة العوامل المسببة للمرض. كما أن الجسم يملك مخزون كافي من الطاقة، يمكنه من الاحتمال لفترة معينة دون الحاجة لتناول الطعام. أما بالنسبة للماء، فإن الوضع مُختلف تماما، إذ أننا نحتاج للماء دائما وفي جميع الأحوال. كما أن شرب الماء لا يحتاج لبذل الكثير من الطاقة.

هكذا يعطينا الجسم إشارات بأنه لا يشعر بالجوع، بل بالغثيان. أو ببساطة أكثر أنه ليس قادرا على تقبل أو تذوق الطعام.

لقد تربينا على مقولة أنه يجب أن تأكل حتى تُزود جسمك بالقوة اللازمة لمحاربة المرض، لذلك نقوم بإجبار أطفالنا المرضى على تَناول الطعام بطرق كثيرة. ويَشعر الأهلُ بالسعادة لأن ابنهم قد طَلب أن يأكل بعد أن تَناول الدَواء المُخفض للحرارة وبدت عليه ملامح التَحسن.

صحيح انه يشعر بتحسن، لكن جسمه لم يتغلب بعد على المرض. ببساطة لقد أخذ استراحة، وهناك شيء اخر يعمل مكانه وهو الدَواء.

لو كنا نعتقد أن جسمه لن يحتاج بعد الآن لجهاز المناعة، لتقبلنا هذ الاعتقاد بسعادة شديدة. لكننا نعرف تماما، أن جهاز المناعة لديه سيعود بعد وقت قصير جدا للعمل مرة أخرى. لذلك، فإن ما يسعدنا أكثر هو أن نعرف أن جهاز المناعة لديه أصبح أكثر قوة مما كان عليه في المرة الأخيرة التي مرض بها، وأنه سيكون -في المرة القادمة التي يمرض بها – أكثر جاهزية وقدرة على مواجهة المرض.

كل ما ذكر أعلاه يعتبر صحيحا فقط في المراحل الأولى من المرض. أما إذا استمر المرض، فإن تعاملنا مع الموضوع يجب أن يختلف بشكل كلي.

التوصيات:

إذا لم يرغب الطفل بتناول الطعام، تقوموا بإجباره غلي تناول الطعام. ومع ذلك، عليكم الاهتمام بأن يشرب كثيرا. كل الباقي لايهم. وإذا كان الطفل يرغب بالراحة، يجب إتاحة ذلك له.

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى