طلاب يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي لكتابة الواجبات الدراسية

تريند الخليج – متابعات

تفوق بعض طلاب السنة الأولى في الكيمياء الحيوية وينال بعضهم علامة تامة “A”. لكن ما لا يعرفه أساتذتهم عنهم هو أنهم يستخدمون نموذجًا قويًا من الذكاء الاصطناعي للغة لإنهاء معظم الواجبات المنزلية، ولم يكتفي هؤلاء بالغش بتلك الطريقة فلا بد لهم من الاستمتاع من الخداع بالتباهي، وهو ما فعلوه عبر إحدى الشبكات الاجتماعية.

بدون الذكاء الاصطناعي ، بحسب أحد الطلاب، فإن الواجب المنزلي سيستغرق ساعتين. الآن فروض الواجبات المنزلية مثل هذه تستغرق 20 دقيقة فقط.

ومنذ أن كشفت شركة أوبن إي آي OpenAI النقاب عن أحدث واجهة لبرمجة التطبيقات (API) لنموذجها اللغوي المستخدم على نطاق واسع ، وهو يسمى GPT-3 ، بدأ المزيد من الطلاب في تغذية المطالبات المكتوبة في مختبر التجربةالخاص بـ OpenAI وهو ( Playground) كما أن البرامج المماثلة التي تستخدم التعلم العميق لإنشاء نص تؤمن هذه القدرات أيضا. تبدو النتائج طبيعية وغالبًا لا يمكن تمييزها عن النص المكتوب بواسطة الإنسان.

ورغم وجود أدوات وخوارزميات التحقق من الانتحال تكشف السرقات الأدبية ونسخ نصوص من الإنترنت إلا أن هذه لا تعتبر ما يولده الذكاء الاصطناعي نصوصا مشبوهة، فيما تكتنز شركات من عمالقة التكنولوجيا الأمريكية معظم الصور واللقطات التي يولدها الذكاء الاصطناعي كي تمنع استخدام تلك الصور- حاول استخدام صور أشخاص مولدة بالذكاء الاصطناعي على أنها صورتك وستجد أن فيسبوك مثلا يرفضها فورا.

ومن المفارقات أن الذكاء الاصطناعي يستخدم من قبل الطلاب لأداء واجباتهم وقد يستخدم الأساتذة الذكاء الاصطناعي لتقييم عمل الطلاب ولاحقا سيستخدم الموظفون في الموارد البشرية أدوات الذكاء الاصطناعي لاختيار الموظفين وربما سيستخدم مديرو الشركات الذكاء الاصطناعي لتسريح موظفين واستبدالهم بروبوتات وأدوات الذكاء الاصطناعي. يبدو أنه حان الوقت لراتب أساسي للجميع ولنبقى في البيت!