4 تريليونات دولار استثمارات مطلوبة سنويا لتقليل مخاطر المناخ

قال رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر COP27الدكتور محمود محيي الدين، إن البعد الخاص لأفريقيا يحتل أولوية كبرى في قمة كوب 27، مشيرا إلى أن عدد من قادة العمل التنموي في أفريقيا سيتحدثون عن إنفاذ التعهدات بشأن الالتزامات المناخية.

وأوضح محي الدين في مقابلة مع “العربية”، أن قارة أفريقيا مسؤولة عن 3% من الانبعاثات الضارة، ولكن هذه النسبة غير مستقرة في ظل أن القارة لديها مواردها من النفط والغاز والفحم، وهناك خطط للتوسع الاقتصادي مما يزيد الطلب على مصادر الطاقة.

وكشف محي الدين، أنه إذا لم يتم توفير التمويل لمشاريع الطاقة المتجددة في أفريقيا، سترتفع نسبة الانبعاثات الضارة مستقبلا.

وبين أن الأفارقة يعانون من نقص الكهرباء، حيث أن كل 4 حول العالم يعانون من نقص الكهرباء يعيش 3 منهم في أفريقيا، مشيرا إلى 600 مليون أفريقي يواجهون نقص الطاقة من بين 800 مليون حول العالم.

وبالنسبة للأضرار التي طالب باكستان بفعل الفيضانات مؤخرا، أوضح محي الدين، أنها تجاوزت 40 مليار دولار، مشيرا إلى الأمم المتحدة طلبت المساعدة العاجلة ولكن لم يتم الموافقة سوا على 1% فقط من قيمة الأضرار.

ويرى أن تقديم المساعدات هو خط الدفاع الثالث، بينما يأتي خط الدفاع الأول في خفض الانبعاثات والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، في حين يركز خط الدفاع الثاني على التكيف بضخ استثمارات في البنية التحتية الأساسية.

وكشف محي الدين أن العالم ليس بحاجة ملحة إلى إنفاق 130 تريليون دولار على خطط التحول المناخي، إنما المطلوب فقط حوالي 4 تريليونات دولار سنويا للاستثمار في خطط التحول المناخي حتى عام 2050.