علاج الحبسة الكلامية .. أنواع الحبسة الكلامية.. ما هو مرض الحبسة الكلامية

علاج الحبسة الكلامية، وما هي الحبسة الكلامية؟ وما هي أهم الأعراض المصاحبة؟ فالحبسة هي اضطراب غريب له تأثير كبير على حياة المريض ، مما يجعله غير قادر على التعبير عن أفكاره أو التواصل مع الآخرين في بيئته. سنتعرف على المزيد من المعلومات المتعلقة بالحبسة من خلال تريند الخليج.

ما هو مرض الحبسة الكلامية

الحبسة هي اضطراب نادر يصيب مجموعة صغيرة من الناس، ويتظاهر بعدم القدرة على التعبير عما يدور في العقل لأن المريض لا يستطيع نطق الكلمات المناسبة للتعبير عن الحالة العاطفية التي يمر بها ، وقد يلاحظ بعض المرضى أنهم يستخدمون كلمة غير صحيحة ومصطلحات وكلمات لوصف موقف معين ، مثل قول “أعتقد أن الباب لذيذ” ، لأن الشخص هنا يريد أن يصف الطعام ، لكنه لا يستطيع اختيار الكلمات الصحيحة ، فيصاب بخيبة أمل ، وقد يصاب بالإحباط. خاصة عند مواجهة نظرات الآخرين مندهشة .

سبب عدم القدرة على الكلام المفاجئ

هناك أسباب عديدة وراء عدم القدرة على الكلام (الحبسة) ، إذ إن الوصول إليها يتطلب سلسلة من إجراء مجموعة من الاستقصاءات من قبل طبيب متمرس وماهر، من أهمها:

• حادث دماغي وعائي يتسبب في تلف الخلايا العصبية المسؤولة عن الكلام.
• الأمراض التنكسية التي تظهر في سن متقدمة ، مثل الخرف، عادةً تموت الخلايا العصبية تدريجياً ولا رجعة فيها تمامًا.
• ورم في المخ في منطقة الدماغ المسؤولة عن الكلام ، أو زيادة في حجم الورم في منطقة مجاورة.
• عدوى بكتيرية أو فيروسية تسبب التهاب السحايا والدماغ ، وينعكس ذلك في الوظائف الإدراكية والحسية المختلفة للمريض.
• كدمات شديدة في الرأس بعد حادث مروري أو سقوط ، تكون المشكلة دائمة في معظم الحالات. بسبب ضرر لا رجعة فيه للخلايا العصبية.
• لأسباب غير معروفة ، يُصاب بعض الأشخاص بالحبسة الكلامية فجأة دون معرفة السبب أو الحدث الذي تسبب في التغيير.

أعراض الحبسة الكلامية

تظهر الحبسة كمجموعة من الأعراض التي تقلق المريض وتؤثر بشكل كبير على حياته وعلاقاته وعمله ، ومن أهمها:

• غير قادر على إلقاء خطاب طبيعي وهادف. غالبًا ما يكون حديث هذا الشخص غير مكتمل ويفتقر إلى المنطق.
• كلام غير مفهوم ، يستخدم فيه المريض كلمات لا تتفق مع بعضها لإعطاء جملة غالبا ما تكون غير مفهومة.
• لا يستطيع المصابون الاندماج مع محيطهم بسبب عدم قدرتهم على التعبير عن أفكارهم أو مشاعرهم أو التواصل مع الآخرين.
• لا يستطيع المريض التعرف على الكلمات الشائعة مثل “صباح الخير” أو “كيف حالك”.
• غير قادر على فهم المحادثات اليومية العادية ، يدرك المريض الكلمات المألوفة ولكن لا يستطيع فهم معناها.
• فشل التعبير الكتابي ، ويلجأ بعض المرضى للكتابة للتعبير عن أفكارهم ، لكن لا يمكنهم اختيار الكلمات والتعبيرات المناسبة.

أنواع الحبسة الكلامية

اعتمادًا على نوع مشكلة المريض ، يمكن تقسيم الحبسة الكلامية إلى عدة أنواع ، وهذه الأنواع هي:

1. حبسة فيرنيكه: المعروفة أيضًا باسم الحبسة الاستقبالية، لا يستطيع الأشخاص المصابون بحبسة فيرنيكه فهم كلام شخص آخر ، كما لو كانوا يتحدثون لغة أجنبية غير مألوفة ، بينما يتحدث الشخص بسرعة وبشكل غير مفهوم في نفس الوقت (الإسهال الكلامي).
2. حبسة بروكا: تُعرف أيضًا باسم الحبسة التعبيرية، حيث لا يستطيع الشخص التعبير عن أفكاره ، مما يجعل من الصعب نطق الكلمات الخاطئة دون تنسيق أو سيطرة.
3. الحبسة عبر القشرة: الحبسة عبر القشرة تجمع بين ضعف الكلام والمشاكل الحركية لأنها تنتج عن تلف مناطق معينة في أحد نصفي الكرة المخية (يمينًا أو يسارًا).
4. الحبسة التوصيلية: لا يعاني المريض المصاب بالحبسة التوصيلية من أي مشاكل في فهم الكلام أو إدراكه ، لكنه لا يستطيع نطق الكلمات المناسبة التي أعدها في دماغه ، ولكن دون جدوى.
5. الحبسة المختلطة: يعاني الشخص المصاب بالحبسة المختلطة من مشاكل في فهم وتنظيم اللغة المنطوقة ، مما يجعل من الصعب جدًا التواصل معه.
6. الحبسة العامة: يعاني الأشخاص المصابون بالحبسة العامة من مجموعة من المشكلات والمضاعفات المتعلقة بتلف مناطق كبيرة من الدماغ ، مثل عدم القدرة على الكلام أو السمع بشكل صحيح ، بالإضافة إلى الأعراض الحسية أو الحركية.

الحبسة الكلامية النفسية

تتمثل الحبسة الكلامية النفسية ضعف اللغة المرتبط بالمشاكل النفسية وتقلبات المزاج ، كما ينعكس في الحالة العامة للمريض. تتمثل أهم الأعراض المصاحبة للحبسة الكلامية النفسية ما يلي:

• عدم القدرة على الكلام ، لذلك يشعر المرضى بأنهم غير قادرين على التعبير عن أفكارهم الداخلية أو التحدث مع الآخرين.
• يعاني المريض من عدم القدرة على إتمام الجمل والكلام ، فلا يستطيع نقل أفكاره للآخرين أو التواصل معهم بالطريقة الصحيحة.
• فهم الكلام بشكل صحيح تمامًا ، يكون المريض سليمًا معرفيًا وغير مصاب.
• الاكتئاب والتقلبات المزاجية الملحوظة تثبت أن حالة المريض العقلية كانت غير مستقرة.

علاج الحبسة الكلامية للبالغين

يختلف علاج الحبسة حسب سببها وحالة المريض ومدى تقدم المشكلة. من أهم العلاجات التي أثبتت فعاليتها في المجالات المذكورة أعلاه ما يلي:

1. إعادة التأهيل: تعتبر إعادة التأهيل من الآليات المهمة للمساعدة في تحسين تفاعل المريض مع محيطه وفي نفس الوقت تساعده على تطوير قدراته الكلامية والمعرفية.
2. العلاج الدوائي: العلاج الدوائي محدد للحبسة التي لها أسباب معروفة ، مثل السكتة الدماغية أو الاحتشاء الدماغي.
3. وكذلك العلاج بالتنويم المغناطيسي: التنويم المغناطيسي هو تقنية حديثة لا تزال قيد الدراسة في العديد من البلدان.

هل الحبسة مرض نفسي؟

لا يمكن القول أن الحبسة هي مرض نفسي، وقد تم تشخيص العديد من الحالات على أنها ضرر عضوي عصبي من قبل أطباء متخصصين ، ومع ذلك ، لا يمكن إنكار أن بعض المرضى يعانون من عدم الاستقرار العقلي والعاطفي ، والذي ينعكس بدوره في تفوق قدرتهم على التعبير عن الكلام.

وبختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على الإجابة على سؤال ما هو الحبسة الكلامية ، موضحًا مسببات المرض وأعراضه وأهم أنواعه ، بالإضافة إلى وصف الإجراءات العلاجية المتبعة ، وأخيراً التعريف بالعلاقة بين الحبسة والحالة النفسية للمريض.