تليجرام تريند الخليج
منوعات

النشوز في القرآن الكريم – تريند الخليج

النشوز في القرآن الكريم – تريند الخليج هو احد الموضوعات التى لاقت العديد من عمليات البحث فى الفترة الاخيرة ولذلك نقدم لكم اليوم من خلال منصة تريند الخليج موضوع اليوم نتمنى لكم قراءة مفيدة وممتعة.

ورد لفظ النشوز في القرآن الكريم في أكثر من موضع.

لكن كان مختلفا في معطاه و معناه في كل آية عن غيرها من الآيات.

هنا يتجلى لنا مدى بهاء القرآن الكريم و عظمته.

فبلاغة القرآن الكريم و اللغة العربية هي معجزة بكل المقاييس.

معجزة تحدى الله بها أهلها، فالعرب هم ناطقوها و أهل الجزيرة العربية أبلغهم و أفصحهم و أعلمهم باللغة و كل خباياها.

فلم تكن كلمة النشوز هي وحدها التي أتت علي هذا النحو فما أكثر الأمثلة الأخرى في القرآن.

لكن هنا سنتناول واحدة من تلك الأمثلة فقط ألا و هو النشوز.

١) نشوز العظام:

” أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ” (البقرة 259)

يقول الله سبحانه وتعالى هنا ” ننشزها “، وقد جاءت في صورة فعل بصيغة المتكلم.

و ننشزها اي نرفعها، و أغلب الظن و أجمع جمهور العلماء على ذلك، أن صاحب تلك القصة هو نبي الله عزير.

و هو أحد أربعة حفظوا التوراة، و لم يحفظ التوراة كاملة إلا هم: موسى و عيسى و عزير و يوشع.

قيل بل هو الخضر أو أرميا بن حلقيا عليهما السلام، و من هو ليس بأهمية ما العبرة من القصة.

فهو قد مر على قرية خالية من مظاهر العمار و تعجب من ذلك و فكر بفكر شخص مؤمن لأنه ذكر الله فهو موحد به.

كلمة أنى قد تعني متى أو كيف و هنا تتماشى أكثر مع الكيفية.

انه يتساءل عن كيفية إحياء هذه القرية بعد العدم.

فأراد الله أن تكون الإجابة يعايشها السائل نفسه، فكان ما كان من موته و إحياءه.

و ليبرهن له الله ما حدث أراه أن حماره قد مات و أراه كيف يحييه الله.

فرأي تلك العظام و هي تنشز واحدة تلو الاخري أي ترفع و تتلاقى ليتكون الهيكل العظمي يتبعه اللحم.

٢) النشوز من المجلس:

” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ” (المجادلة 11)

هنا تأتي كلمة النشوز بمعنى الانصراف أو المغادرة.

و هاذان أمران من تعاليم الدين السمح، أولهما بالافساح، اي التوسعة.

بينما الآخر بالانصراف و المقصود هنا الانصراف لكل خير دون تكاسل كالصلاة و غيرها من كل ما هو حسن محمود.

٣) نشوز الرجل:

” وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ” (النساء 128)

قيل ان هذه الآية نزلت في السيدة سودة بنت زمعه زوجة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فحينما كبرت في العمر خافت ان يتركها رسول الله و يطلقها فوهبت للسيدة عائشة يومها لما تعرفه عن قدرها عند رسول الله و محبته إليها.

و نشوز الرجل للمرأة يعني عدم رغبته فيها و ميله للبعد عنها.

٤) نشوز المرأة:

” وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً”  (النساء 34).

النشوز هنا يعني الاستعلاء، فأصل النشوز هو الارتفاع كما قلنا من قبل.

فهي تستعلي عليه و تعصيه، فكان هو التأديب كما يعلمنا القرآن الكريم.

تبدأ بالعظة ثم الهجر و قيل ألا ينام بجوارها لكن دون أن يترك بيته.

و التصعيد بعد عدم الاستجابة يكون بالضرب الغير موجع اي يشعرها فقط بسوء ما تفعله.

كانت هذه مقالة اليوم وتناولنا من خلالها اهم التفاصيل الخاصة بموضوع النشوز في القرآن الكريم – تريند الخليج .

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى