تليجرام تريند الخليج
منوعات

 ثورة الذكاء الاصطناعي ..ما هو روبوت المحادثة الجديد”ChatGPT” ؟

 ثورة الذكاء الاصطناعي ..ما هو روبوت المحادثة الجديد”ChatGPT” ؟ هو احد الموضوعات التى لاقت العديد من عمليات البحث فى الفترة الاخيرة ولذلك نقدم لكم اليوم من خلال منصة تريند الخليج موضوع اليوم نتمنى لكم قراءة مفيدة وممتعة.

في هذا المقال سنتعرف علي ثورة الذكاء الاصطناعي ..ما هو روبوت المحادثة الجديد”ChatGPT” ؟ حيث أطلقت منظمة الأبحاث  في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي”أوبن إيه آي” (OpenAI)، وهو عبارة عن نسخة تجريبية أولى لبرنامج “شات جي بي تي” (ChatGPT)، وهو  روبوت محادثة أو “شات بوت” (Chatbot) يعتمد على الذكاء الاصطناعي وذلك لإجراء محادثات مع البشر، وبمجرد تجربته انطلق الروبوت الجديد في رحلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة على منصة تويتر، حيث ذكر الرئيس التنفيذي للمنظمة سام ألتمان، أن حوالي مليون مستخدم جربوا الروبوت الجديد في غضون أسبوع واحد من إطلاقه.

منظمة “أوبن إيه آي” هي نفسها التي أطلقت سابقًا برنامج “دال-إي” (Dall-E). الذي يقوم بتحويل كلمات المستخدمين إلى صور وتصميمات فنية إبداعية. باستخدام ثورة الذكاء الاصطناعي. وقد ظهرت عام 2015 بتمويل من بعض أبرز مليارديرات وادي السيليكون، وأشهرهم إيلون ماسك الذي استقال بعدها ب3 أعوام من إدارة الشركة. وذلك بهدف إنشاء منظمة غير ربحية تركز على تطوير الذكاء الاصطناعي.

وفي خلال الأيام الماضية. انتشرت المئات من لقطات الشاشة (Screenshots) لنقاشات مع روبوت المحادثات “شات جي بي تي” عبر منصة تويتر وهو يتحدث تقريبًا في كل المواضيع . وكثير من المستخدمين الأوائل اندهشوا لما وصلت إليه قدراته على النقاش وإجابة الأسئلة والكتابة. بالإضافة إلى أنه كتب أبياتا من الشعر ومقالات دراسية وبعض النكات. لدرجة إلي أن البعض اعتبره كما لو كان مزيجًا من البرمجيات والسحر!

محادثة مع روبوت! ثورة الذكاء الاصطناعي

على مدار العقد الماضي. كانت أغلب تجارب روبوتات المحادثة تفشل في الغالب، كما أنها لم تكن مثيرة للإعجاب إلا إذا اخترت أفضل الردود الخاصة بالروبوت وتخلصت من البقية. ولكن في السنوات الأخيرة، ظهرت بعض برمجيات الذكاء الاصطناعي التي نجحت في عمل مهام محددة، مثل كتابة المحتوى التسويقي. لكن في الغالب كانت تقتصر على هذه المهمة فقط، ولا يمكنها إضافة أي شيء جديد خارج الإطار المحدد لها. لكن روبوت المحادثة “شات جي بي تي” يبدو أنه مختلفًا، وربما أذكى وأغرب وأكثر مرونة من الروبوتات السابقة.

الهدف من مشروع روبوت “شات جي بي تي”

وإن الهدف من مشروع روبوت “شات جي بي تي” هو محاولة لجعل التحدث. باستخدام الذكاء الاصطناعي يبدو أكثر سلاسة ، مثلما تبدو المحادثات بين البشر تمامًا. ويمكن للمستخدمين طرح أسئلتهم على الروبوت. وسوف يجيبهم عن تلك الأسئلة بجمل كاملة، في محاولة لتقليد شكل المحادثة الطبيعية مع شخص حقيقي. لكن المنظمة تحذر باستمرار بأن الإجابات لاتكون دائما صحيحة أو مناسبة.

وتكمن فلسفة المنظمة في إطلاق هذه النماذج الأولية لكافة المستخدمين. وأيضًا قبل وضع كل حواجز الحماية، علي أمل  أن تساعد تعليقات وملاحظات وتقييمات المستخدمين في الوصول إلى مشكلات الروبوت ومحاولة معالجتها بناء على تفاعل الروبوت داخل العالم الحقيقي. وهو ما يحدث بالفعل. فعند انتشار العديد من لقطات المحادثات مع الروبوت على تويتر كانت عبارة عن محادثات غريبة ومثيرة. فإن المستخدمين وجدوا  تطبيقات مفيدة لتلك المحادثات. إذ يرى البعض أنه أول روبوت محادثة ممتع بما يكفي للتحدث معه، كما أنه مفيد بما يكفي لتطلب منه المعلومات. وايضًا يمكنه أن يشارك في النقاشات الفلسفية ويساعد في الأمور العملية. فمثلا قد يبدو أن الروبوت يمكنه مساعدة المبرمجين على اكتشاف وإصلاح الأخطاء داخل الأكواد البرمجية الخاصة بهم. كما طلب منه الكثيرون كتابة كود برمجي بلغات مختلفة مثل لغة بايثون.

ويمكن للروبوت أيضا أن يشرح مصطلحات و مفاهيم علمية معقدة باستخدام طريقة مبسطة لطفل صغير. كما يبدو أنه جيد أيضًا في الإجابة عن الأسئلة التحليلية ذات النهايات المفتوحة التي تظهر في الواجبات الدراسية، ولذلك طلب منه المستخدمون كتابة مقالات تصلح للدراسة عن مواضيع محددة وكانت النتيجة مبهرة، حتى إن بعض الكُتَّاب توقعوا ان تنتهي المقالات الدراسية بشكلها الحالي بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي.

التعلم من البشر!

من الجدير بالذكر أن التقنية التي تدعم روبوت المحادثة ليست جديدة بالكامل، حيث أنه يعتمد على مولّد النصوص “GPT-3.5”. هو النسخة الحديثة من إصدار “GPT-3” الذي أثار موجة من الدهشة عندما طرحته منظمة “أوبن إيه آي” عام 2020. تعتبر المنظمة من بين الكثير من الشركات  والباحثين المستقلين والمختبرات الأكاديمية الذين يعملون منذ سنوات على إنشاء روبوتات محادثة تكون أكثر تطورًا. ويجب الإشارة إلى أن تلك الأنظمة لا تستطيع التحدث تمامًا مثل البشر بالتأكيد، لكنها غالبا ما تبدو كذلك، أو قد يكون هذا هو الهدف منها مستقبلاً، البعض يتوقع أنها سوف تستبدل محركات البحث التي نعرفها مثل غوغل وغيره.

تعمل غوغل نفسها مؤخرًا على نظامها الخاص بالمحادثة، الذي يُعرف باسم “لامدا” (LaMDA). وكان هذا النظام قد أثار جدلاً كبيرًا في شهر يونيو/حزيران الماضي. بعد أن ادعى أحد مهندسي الشركة أن الذكاء الاصطناعي الذي يتحدث معه قد امتلك وعيا بشريًا، بالطبع لم يكن الأمر كذلك، لكنه سيطر على خيال الجمهور علي الرغم أن غوغل لم تُطلق هذا النظام للتجربة العامة.

غوغل وثورة الذكاء الاصطناعي

و بدأ الباحثون في عام 2018 في غوغل ومختبرات مثل “أوبن إيه آي” في تصميم شبكات عصبية تحلل كميات كبيرة من النصوص الرقمية. بالإضافة إلي الكتب ومقالات ويكيبيديا والأخبار وسجلات الدردشة على الإنترنت. وهو ما يُعرف باسم “نماذج اللغة الكبيرة”. ومن خلال تحديد المليارات من الأنماط المميزة في الطريقة التي يربط بها الأشخاص الكلمات والأرقام والرموز. تتعلم تلك الأنظمة كيفية إنشاء النصوص وايضًا توليد الردود بمفردها.

تعتبر روبوتات المحادثة في الأساس”نماذج لغوية كبيرة”، تقوم باستخدام الخوارزميات لتحليل مجموعة ضخمة من النصوص التي تجمعها من مصادر على الإنترنت. للإجابة علي طلبات المستخدمين بلغة تبدو بشرية. لكن أغلب روبوتات المحادثة لا تملك ذاكرة ولا مبرمجة على التذكر أو التعلم من المحادثات السابقة. بمعنى أنها تتعامل مع كل طلب جديد على أنه صفحة جديدة تمامًا. وهذا بالتحديد ما يميز روبوت “شات جي بي تي” عن غيره.

ويتذكر الروبوت الجديد ما قاله المستخدم مسبقًا، لأنه يعتمد على إحدى تقنيات تعلم الآلة الذي يطلق عليه “التعلم المعزز من ردود الفعل البشرية”. وهي عبارة عن تقنية تسمح للبرمجيات بالتعلم من خلال تعليقات وتقييمات البشر. بعد أن يختبر الشخص الروبوت يطلب منه أن يقوم بتقييم ردوده: هل كانت مقنعة أم مفيدة أم صحيحة؟ بعدها عن طريق استخدام تقنية التعلم المُعزّز يستفيد الروبوت من تلك التقييمات لصقل نظامه وتحديد ما سيفعله وما لا يفعله بحذر أكبر.

وبصورة مبسطة يمكننا توصيف روبوت “شات جي بي تي” على أنه نظام ذكاء اصطناعي تدرب على التعرف على الأنماط من قطاعات هائلة وضخمة من النصوص مأخوذة من الإنترنت. ثم بعد ذلك تدرب أكثر بمساعدة بشرية ليقدم محادثة أفضل وحوارا أكثر فائدة مع البشر. قد تبدو الإجابات التي سوف تحصل عليها مقنعة وحتى موثوقة. لكنها في بعض الأحيان قد تكون إجابات خاطئة تمامًا،وهو ما تحذر منه منظمة “أوبن إيه آي” بالفعل.

نقاط عمياء لشات جي بي تي!

ذلك ينبهنا بأن  روبوت المحادثة الجديد ليس مثاليًا بأي حال من الأحوال. كما يظهر للوهلة الأولى، وذلك لأن الطريقة التي يعمل بها ويولد بها الإجابات تجعله في الغالب عرضة لتقديم إجابات خاطئة. حتى في مسائل حسابية قد تبدو بسيطة للبشر. ففي الخامس من ديسمبر/كانون الأول، قام مشرفو موقع “Stack Overflow”، وهو من أشهر المواقع التي تجمع المبرمجين عالميًا، بمنع المستخدمين من مشاركة الردود التي أنتجها روبوت المحادثة “شات جي بي تي”، بالإضافة إلى أنهم أوضحوا أن الروبوت من السهل جدًا  إعطاءهم إجابات جاهزة وسريعة وإغراق الموقع بها، قد تبدو صحيحة للوهلة الأولى ولكنها في الغالب ما تكون خاطئة عند فحصها بشكل دقيقة.

وعلى عكس فإن غوغل. لا يملك روبوت “شات جي بي تي” القادر على الزحف إلى مواقع الإنترنت المتنوعة للحصول على معلومات حول الأحداث الجارية، ومعرفته تكون مقصورة على الأشياء التي تعلمها سابقا (قبل عام 2021) مما يجعل بعض إجاباته قد تبدو قديمة. حتى إن سام ألتمان ذكر في تغريدة على حسابه على تويتر محذرا علي أن قدرات الروبوت محدودة جدا، ومن الخطأ الاعتماد عليها في أي شيء مهم في الوقت الحالي.

ولإضافة بعض من الأمان على استخدامه. تمت برمجة الروبوت على رفض “الطلبات الغير ملائمة” بشكل افتراضية، مثل الإجابة علي الأنشطة الغير قانونية، لكن المستخدمين وجدوا طرقًا مختلفة لتخطي العديد من هذه الحواجز. بما في ذلك إعادة صياغة طلب للحصول على إجابات لنشاط غير مشروع كتجربة فكرية نظرية. بالإضافة إلى مطالبته بكتابة مشهد من مسرحية يتضمن هذا النشاط، أو حتى توجيه الروبوت لتعطيل مزايا الأمان الخاصة به.

من المفترض أن تقييم تلك النقاط العمياء في برمجة الروبوت ومعرفة كيف يمكن إساءة استخدامها لأغراض غير قانونية أو ضارة هو جزء أساسي من أهداف قيام منظمة “أوبن إيه آي” علي إصدار نسخة الروبوت للجمهور العام من أجل الاختبار. وفي الغالب سوف تغلق الإصدارات المستقبلية مثل هذه الثغرات، بالإضافة إلى الثغرات الأخرى التي لم نكتشفها بعد.

ثورة الذكاء الاصطناعي للعامة

علي الرغم من أن وجود روبوت لغوي بهذه الكفاءة العالية قد يكون أمرًا معتادًا بالنسبة لباحثي مجال الذكاء الاصطناعي. إلا أنها المرة الأولى تقريبًا التي تتوفر مثل تلك الأداة القوية لعامة الناس من خلال واجهة تصفح مجانية وسهلة الاستخدام. لأن كل ما تحتاج إليه هو إنشاء حساب على الموقع ومن ثم البدء في استخدام وتجربة الروبوت الجديد، لكن مع يجب ملاحظة أن خدمات منظمة “أوبن إيه آي” لم تصل إلى كل الدول العربية حتى الآن.

مرة أخرى تظهر الديناميكية نفسها تقريبا في انتشار مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي. تلك الأنظمة كانت قيد التطوير على خلال سنوات، ولكن الوصول إليها لم يكن ممكنا. لكن هذا العام. سمحت أنظمة مثل “ميدجيرني” (Midjourney) و”ستيبل ديفيوجن” (Stable Diffusion) لأي شخص باستخدام تلك التقنية مجانًا وبسهولة، وفجأة أصبح فن ولوحات الذكاء الاصطناعي في كل مكان على الإنترنت.

تطبيق “LensaAI”

تقريبًا بالتزامن مع ذلك ، ظهر تطبيق “LensaAI”، وهو تطبيق يستخدم للتعديل على الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي على أجهزة آيفون وأندرويد. بحيث أصبح الفنان الجديد المفضل لدى الجميع خلال الفترة الأخيرة. ولهذا ستجد أن الكثير من الأشخاص في صورهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي فجأة يبدون كأبطال مسلسلات الأنيمي أو كلوحات فنية زيتية. وأيضًا يستخدم هذا التطبيق تقنية تسمي “Stable diffusion” من الشركة الناشئة لتوليد الصور “Stability AI”، ويحول الصور التي تقدمها له إلى لوحات فنية.

تلك المنتجات لا تخبرنا فقط عن مدى التطور الذي بلغته تقنيات ثورة الذكاء الاصطناعي. لكنها تُثبت لنا أن استخدام هذه التقنيات أصبح متاحًا للعامة وغير المتخصصين، وأنه لم يعد مقتصرا على المعامل والشركات الكبرى فقط. وهو ما يمكن أن يغير حياتنا في المستقبل، بشكل لم يكن لأحد أن يتخيله قبل سنوات.


كانت هذه مقالة اليوم وتناولنا من خلالها اهم التفاصيل الخاصة بموضوع  ثورة الذكاء الاصطناعي ..ما هو روبوت المحادثة الجديد”ChatGPT” ؟ .

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى