تليجرام تريند الخليج
السعودية

«هشاشة العظام» ..8 أسباب .. و4 معلومات مغلوطة

وصف مختصون مرض هشاشة العظام بـ«المرض الصامت»، الذي لا يسبب ألما أو أعراضا واضحة حال الإصابة به، ولذلك تكمن أهمية الكشف المبكر للفئات المستهدفة للفحص، مشيرين إلى أن 37.8 % من سن 50 سنة فأكثر، مصابون بالهشاشة في المملكة، بينما قدرت التكاليف المادية الناتجة عن مضاعفات المرض 564.75 مليون ريال سعودي، في 2015.

وأوضحوا خلال حديثهم لـ«قضية اليوم»، أن أبرز المعلومات المغلوطة المتداولة عن هشاشة العظام أنه يصيب النساء المتقدمات بالعمر فقط، وكذلك اعتقاد البعض ضرورة ظهور أعراض، أو أن المرض لا علاج له، أو أن الأدوية لا تفيد، والحقيقة هي العكس، إذ إن الهشاشة تصيب الكبار والصغار، والعلاجات مع توافر النمط الغذائي الصحي تقي من مضاعفات المرض بشكل كبير.

نقص الكالسيوم وعدم التعرض للشمس

ممارسة الرياضة وتجنب التدخين

تناول الأدوية العشوائية و«الكورتيزونات»

أوضح استشاري جراحة العظام والمفاصل بمستشفى القطيف المركزي د. كامل البوري أن مرض هشاشة العظام يمثل عبئا ثقيلا على الأفراد، إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه مبكرا، وعلى الرغم من خيارات العلاج المتعددة الفعالة، إلا أن هشاشة العظام في كثير من الأحيان لا يتم تشخيصها مبكرًا، ولذلك يجب أن نسعى إلى التقييم والعلاج في الوقت المناسب؛ للحد من العبء البشري، والاجتماعي، والاقتصادي الناجم عنه.

وأضاف إن المرض يصيب امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء، ورجلًا واحدًا من بين كل خمسة، تزيد أعمارهم على 50 عامًا، كما تُعد الوراثة من عوامل الخطورة الرئيسة، التي تزيد نسبة الإصابة بهشاشة العظام، وقُدرت نسبة الإصابة بهشاشة العظام في السعودية بين 30 و40 %، كما أن 60 % من النساء اللاتي انقطع عنهن الطمث يعانين نقصًا في كثافة العظام.

وأشار إلى أن نصائح الوقاية من المرض تبدأ من الطفولة وتمتد إلى جميع مراحل العمر وتتضمن: اتباع نظام غذائي صحي، وذلك بالتأكد من الحصول على غذاء يحتوي على نسبة غنية من الكالسيوم وڤيتامين «د» والبروتينات، والإقلاع عن العادات السيئة مثل؛ التوقف عن التدخين وشرب الكحول، وضرورة ممارسة الرياضة، التي تعد من أهم أسباب تقوية العظام وهيكل الجسم، والحذر من السقوط.

وأكد أن أبرز الأخطاء، التي يقع فيها مصابو الهشاشة وتزيد من الضرر: استخدام بعض الأدوية مثل؛ «الكورتيزون» عن طريق الفم بجرعات عالية لفترة طويلة، وتناول عقار الهيبارين، وزيادة إفراز الغدة الدرقية والجار درقية، ونقص هرمون الإستروجين، كما أن من عوامل الخطورة على العظام: تناول الخمور، وتناول الكافيين المفرط، والتدخين، والتاريخ العائلي لكسور هشاشة العظام، ونقص هرمون الغدد التناسلية، والتقدم في العمر، ونقص وزن الجسم، ونقص الكالسيوم، أو فيتامين (د)، إضافة إلى قلة النشاط البدني.

وأوضح أن أبرز المعلومات المغلوطة المتداولة في المجتمع عن هشاشة العظام: لا يمكن فعل شيء إذا أُصبت بهشاشة العظام، وهذا ليس صحيحا إذ إن المصاب بهشاشة العظام يجب ألا يستسلم، بل يمكنه فعل الكثير للحد من خسارة كثافة العظام، ومن خطر الإصابة بكسور، بأدوية فاعلة تفيد في العلاج.

وأضاف: من المعلومات المغلوطة إذا كنت تتناول أدوية الهشاشة ولا يزال معدل كثافة العظام منخفضا، فهذا يعني أن الأدوية لا تفيدك، والواقع أنه تساعد معظم أدوية ترقق العظام على الحد من إبطاء معدل الخسارة في العظام، إلا أنها لا تساعد على بناء العظام.

وقال تشمل المعلومات المغلوطة أنه لا فرق بين الحصول على الكالسيوم والفيتامين «د» من الغذاء أو بطريق المكملات، والواقع أنه فعليا يجب تأمين حاجات الجسم من الكالسيوم والفيتامين «د» سواء كان ذلك من الغذاء أو من المكملات. لكن يبقى تأمينها عبر اتباع نظام غذائي متوازن يتم الاعتياد عليه واعتماده بشكل دائم هو الأفضل، خصوصا أن الغذاء يؤمن لك المزيد من المكونات الغذائية مقارنة بالمكملات، ولذلك ينصح بالتركيز على الحليب ومشتقاته وعلى الأطعمة المقواة بالفيتامين «د» كعصير البرتقال والحبوب الغذائية.

النساء الأكثر عرضة للمرض

قال رئيس قسم الطوارئ في مجمع الدمام الطبي د. سعد الظاهر إن هشاشة العظام حالة طبية تسبب ضعفا في عظام الجسم مما يجعلها هشة ورقيقة ومعرضة للكسر، ويتم تشخيص هشاشة العظام غالبا عندما يتعرض الشخص لكسر بسبب سقوط بسيط أو اصطدام بجسم ثابت أو صلب، مشيرا إلى أن الهشاشة لا تسبب ألما ولكن الكسور الناتجة عنها هي التي تسبب الألم للمريض، خصوصا كسور العمود الفقري.

وأوضح أنه عادة تحدث عمليات هدم وبناء في عظام الجسم في الأعمار الصغيرة وحتى عمر 30 سنة، فتبنى العظام أكثر مما تهدم، وبعد بلوغ عمر 35 سنة يبدأ الجسم بفقدان كثافة العظام بشكل أسرع.

وبيَّن أن من الأخطاء، التي تسبب ضررا للعظام هي حمل الأشياء الثقيلة، والتعرض للسقوط البسيط بالمنزل، وعدم الانتظام بأخذ الأدوية المناسبة لهشاشة العظام بعد استشارة الطبيب المختص، وعدم مراجعة الطبيب، خصوصا الفئات العمرية المعرضة للإصابة بالهشاشة أو مَنْ بلغ عمر 65 سنة أو مَنْ يستخدم أدوية معروف عنها زيادة نسبة حدوث هشاشة مثل الكورتيزون، أو مَنْ يعانون من مرض السكر من النوع الأول، مشيرا إلى أن من أكثر الفئات إصابة بهشاشة العظام هم الأشخاص، الذين بلغوا سن اليأس من النساء، والمصابون بالنوع الأول من داء السكري والمصابون بداء الكلى، أو انخفاض هرمون التستيرون عند الرجال، أو المرضى المصابون بالسرطان، أو المرضى ما بعد عمليات التكميم، إضافة إلى الأشخاص المصابين بأمراض الغدة الدرقية، ومَنْ لديهم تاريخ عائلي بمرض هشاشة العظام، ويعدون النساء هم الأكثر عرضة بهشاشة العظام.

وأوصى مصابي هشاشة العظام بعمل الفحوصات الطبية لدى الطبيب المختص، وعمل فحص كثافة العظام مرة واحدة سنويا، والمواظبة على تناول الغذاء الصحي، الذي يحتوي على معادن مهمة مثل الكالسيوم والفوسفات والمعادن الأخرى، وعدم الإفراط بالتدخين، والمواظبة على نشاط بدني بصفة مستمرة والتعرض للشمس، وعدم الإفراط في شرب الكافيين لأنه يؤدي إلى اضطراب في امتصاص الكالسيوم ويحدث هشاشة العظام، وضرورة الوقاية من السقوط، وذلك بإجراء فحص النظر بشكل مستمر، ووضع الإنارات الجيدة بالمنزل ومناقشة الطبيب في الأدوية المسببة للدوخة.

وأضاف إن هشاشة العظام لا تسفر عن الألم وتصيب غالبا كبار السن، لافتا إلى أن هشاشة العظام بالركبة تختلف عن خشونة مفصل الركبة، وكل مرض له علاج مختلف وطرق وقاية مختلفة، وعدم شعور المريض بالألم لا يعني التوقف عن استخدام العلاج الخاص بهشاشة العظام، إذ إنه من المعروف عن هشاشة العظام أنه مرض صامت ولا يصاحبه ألم إلا إذا أصيب المريض بكسر.

وقال: هشاشة العظام تصيب النساء أكثر وتصيب الرجال ولكن بنسبة أقل، موضحا أن انحناء الظهر ووجود نقص في الطول هو مؤشر قوي لوجود كسور متعددة في فقرات الظهر بسبب هشاشة العظام، مما يستدعي زيارة الطبيب للفحص والعلاج.

وأشار إلى أن مواجهة الهشاشة تبدأ بالوقاية من خلال اتباع العادات الصحية في الأكل، وممارسة الرياضة والامتناع عن التدخين، وعدم الإفراط في شرب الكافيين وتجنب المشي على أسطح غير مستوية بالمنزل، وفحص النظر لدى كبار السن، خصوصا المصابين بداء السكري، ووضع أدوات معينة لكبير السن تساعده على الوقوف والجلوس.

أسباب

1 – زيادة إفراز الغدة الدرقية والجار درقية.

2 – نقص هرمون الإستروجين.

3 – التاريخ العائلي لكسور هشاشة العظام.

4 – نقص هرمون الغدد التناسلية.

5 – التقدم في العمر.

6 – نقص وزن الجسم.

7 – نقص الكالسيوم، أو فيتامين «د».

8 – قلة النشاط البدني.

37.8 %

من 50 سنة وأكثر مصابون بهشاشة العظام

مليون ريال التكاليف المادية لمضاعفات الهشاشة

564.75

كسرا في عظمة الفخذ سنويا بسبب المرض

8767

الوقاية

اتباع نظام

غذائي صحي

ممارسة

الرياضة

الإقلاع عن

عادات التدخين والكحوليات

الحذر من

السقوط

توصيات

فحص كثافة العظام مرة واحدة سنويا.

المواظبة على تناول الغذاء الصحي.

تناول الأغذية، التي تحتوي على الكالسيوم والفوسفات والمعادن الأخرى.

المواظبة على النشاط البدني.

التعرض للشمس.

عدم الإفراط في شرب الكافيين.

الحد من المشروبات الغازية.

ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى