تليجرام تريند الخليج
السعودية

بشارة خير.. علاج جديد يخفف آلام مرضى «فقر الدم المنجلي» 50 %

أكد استشاري أمراض الدم ورئيس مركز أمراض الدم الوراثية بمستشفى القطيف المركزي د. عبدالله آل زايد، تدشين أحد العلاجات الجديدة لمرض فقر الدم المنجلي، وذلك يوم السبت الماضي، بعد موافقة هيئة الغذاء والدواء، موضحا أنه يخفف آلام المرضى بنسبة 50%.

إضافة مهمة

وبين من خلال عدة محاضرات قدمها محاضرون أطباء وصيادلة وتمريض، في اللقاء الذي جمع عدة شخصيات بإحدى صالات فنادق الدمام، أن العلاج الذي أطلق هو الـ«كريزنليزوماب»، والذي تمت الموافقة عليه مؤخرا من قبل هيئة الغذاء والدواء، وهو أحد العلاجات التي ستكون إضافة مهمة لعلاجات مرضى الأنيميا المنجلية، موضحا أن هناك دراسة قديمة تشير إلى أن عدد المصابين بمرض فقر الدم المنجلي بمحافظة القطيف في حدود 24 ألف فرد، وهذا العلاج سيخفف آلام كل مريض في وطننا الغالي.

نوبات متكررة

وأكد د. آل زايد أن هذه الموافقة تعتبر «بشارة خير» لهؤلاء المرضى، خاصة من لا يزال يعاني نوبات الألم المتكررة رغم استخدام علاج «الهيدروكسي يوريا» بجرعاته القصوى، وتشير الدراسات إلى أن هذا العلاج ينقص من عدد نوبات الألم بنسبة 50%، وهو علاج يُعطى عن طريق الوريد، وتعطى الجرعتان الأولى والثانية بفارق أسبوعين ثم يعطى مرة كل شهر.

ولفت إلى أن العلاج يتم طلبه حاليا باسم المريض الذي يحتاجه، ويتم توفيره عن طريق الوزارة، وبانتظار أن يكون رسميا ضمن العلاجات الاعتيادية في دليل الوزارة.

نسبة عاليةوتابع: من المعروف أن الأنيميا المنجلية من الأمراض النادرة عالميا، لكنها من الأمراض الشائعة في المملكة، خاصة المنطقة الشرقية، والتي تعتبر الأعلى نسبة بين مناطق المملكة، حيث تصل نسبة حاملي المرض على مستوى المملكة إلى 4.2%، والمصابين 0.26% بالنسبة لعدد سكان المملكة، بينما تبلغ نسبة حاملي جين المرض في عدد سكان المنطقة الشرقية 17%، والمصابين به 1.2% من مجموع سكان المنطقة.

تشخيص الحالات

وأكد د. آل زايد أن أولى الحالات التي تم تشخيصها بالمرض في المملكة كانت في مستشفى شركة أرامكو السعودية، وذلك في عام 1963م، وجاء ذلك بعد دراسة أجريت على موظفيها، وكان أغلبية الموظفين المصابين هم من واحتي «القطيف والأحساء»، وذكر ذلك في بحث قد نشر.

أدوية حديثة

وأكمل: أما من ناحية الأدوية والعلاجات، فقد بقي الاهتمام بعلاجات هذا المرض متواضعا لأكثر من عقدين من الزمن، وكان آخر علاج معترف به هو علاج «الهيدروكسي يوريا» في 1998م، ثم توالت الأدوية الحديثة في الظهور في السنوات الثلاث الماضية، وظهرت ثلاثة أدوية جديدة حصل واحد منها على موافقة هيئة الغذاء والدواء السعودية، وهو علاج الـ «كريزنليزوماب»، وهناك دواء آخر قاب قوسين من أخذ الموافقة من هيئة الغذاء والدواء، وهو علاج «إل-جلوتامين»، أما العلاج الثالث فهو «فوكسلوتور».

خبرة غنية

وأوضح د. آل زايد أن مستشفى القطيف المركزي عالج الآلاف من مرضى فقر الدم المنجلي منذ افتتاحه في أكتوبر 1987، ما أكسب الطاقم الطبي فيه خبرة غنية وواسعة عن أفضل الطرق للتعامل مع هذا المرض، وأن المستشفى يعد من أكثر المستشفيات في المملكة من ناحية أعداد المرضى المصابين بفقر الدم المنجلي، فإن المسؤولية المهنية تحتم عليه مشاركة معلوماته وخبراته وتقديمها إلى المجتمع من عوام الناس كافة.

تكريس الجهود

وأضاف: «يعلم الجميع أن مرض فقر الدم المنجلي مزمن، وداهم الكثير من أبناء المنطقة الشرقية والقطيف خاصة، ونحن نقول للجميع إننا سنقوم بتكريس الجهود لمسح الآلام عن هؤلاء المصابين، التي طالما عانت منها هذه الفئة من المرضى».

ابتسامة أمل

ولفت د. آل زايد إلى أن هذا المرض كان هاجسا منذ قرابة 25 عاما، وكان المرضى المصابون به يتألمون كل لحظة وكل دقيقة، حتى كتب الله لهم أن ترتسم على شفاههم ابتسامة أمل مؤخرا، حينما تبنت جمعية أمراض الدم الأمريكية قبل سنتين مبادرة توجيه دفة القيادة نحو البحث عن أدوية لعلاج هذا المرض وتغيير المرتقب منه، وهذه المبادرة نتجت عن فهم أعماق المرض تماما، كما نتجت عن أدوية جديدة، وهذه الأدوية رأى بعضها النور وما زال بعضها الآخر في خطوط الإنتاج أو أنابيب الاختبارات وأوراق الدراسات والأبحاث.

نوع وراثي

يذكر أن فقر الدم المنجلي هو نوع وراثي، أي أنه ينتقل عن طريق الجينات من الآباء إلى أطفالهم، بالتالي فهو ليس معديا ولا يمكن للشخص التقاطه «مثل البرد أو العدوى» من شخص آخر، حيث ينتج الجسم خلايا الدم الحمراء الطبيعية وتكون مرنة ومستديرة تتحرك بسهولة من خلال الأوعية الدموية، أما في فقر الدم المنجلي تصبح خلايا الدم الحمراء جامدة ولزجة وتتشكل مثل المنجل أو أقمار الهلال، وهذه الخلايا غير منتظمة الشكل يمكن أن تتعثر في الأوعية الدموية الصغيرة، والتي يمكن أن تبطئ أو تمنع تدفق الدم والأكسجين إلى أجزاء من الجسم، وفي حين تعيش خلايا الدم الحمراء لمدة 120 يوما قبل أن يحتاج الجسم إلى استبدالها، فإن الخلايا المنجلية تموت عادة خلال 10 إلى 20 يوما، مما يترك نقصا في خلايا الدم الحمراء مسببا «فقر الدم».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى