تليجرام تريند الخليج
الامارات

سياسة إيران في الشرق الأوسط تنقلب إلى كابوس عليها


اعتبر الكاتب الإيراني شاهين محمودي أن مناورات النظام الإيراني، وإقامة خط دفاعي خلف حدوده الشمالية لمواجهة ما يسميه “الصهيونية”، علامة واضحة على تراجعه، وهزيمته في سياسته الخارجية العدوانية.

أصبح حلم الهلال الشيعي تحت ذريعة وحدة العالم الإسلامي، ومحاربة الغطرسة، و حوار الثورة الإسلامية، كلها كوابيس. فالإيران تجني عصف الرياح التي زرعتها في المنطقة

وقال محمودي، في تحليل لموقع “ايران فوكس”، إنه بعد وفاة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، واجه مشروع تصدير إيران للإرهاب ومغامرته في الشرق الأوسط ضربة قاسية.

الحرب في كرمانشاه وهمدان

وفي سبتمبر (أيلول) 2015، ألقى المرشد الإيراني علي خامنئي خطاباً شهيراً لتبرير تدخله في شؤون الدول الأخرى، حيث قال: “لقد ذهبوا، أي ميليشيات قاسم سليماني وفيلق القدس، لقتال العدو، لأنه إن لم يقاتلوه، فإنه سيأتي إلى البلاد. لو لم يُوقفوا، لحاربناهم وأوقفناهم هنا في كرمانشاه وهمدان ومحافظات أخرى”.

واعتبر محمودي أن تصريحات خامنئي تُشير بوضوح إلى أن السياسة الخارجية للنظام وتصديره للإرهاب “هما الوجه الآخر لسياسة القمع داخل إيران”.

وأضاف “إذا اعتبرنا سياسة القمع داخل إيران وتصدير الإرهاب إلى الخارج متلازمان، فإن التراجع في إحداها، هو تراجع في الأخرى، والعكس صحيح. وهذا أكثر ما يخشاه النظام”.

أسوأ الظروف وأخطرها
وأقر الخبير الإيراني أحمد موثقي بفشل السياسة الخارجية العدوانية للنظام وإرهابه، حيث قال: “بالنسبة للجغرافيا السياسية لإيران، أدى الخلل في سياستنا الخارجية، التي لا تقتصر على السلطة التنفيذية، إلى دفع الدول العربية، إلى إقامة علاقات مع إسرائيل. إن الكثير من أخطائنا في السياسة الخارجية هي التي جمعت هذه البلدان معاً”. وأضاف “بدل إشراكهم معنا، وحدناهم ضدنا”.

وعن فشل إيران في استقطاب جيرانها، قال موثقي: “نحن في أسوأ وضع. الخطر الجسيم يشمل ساحة اللعب التقليدية للنظام، العراق، حيث تتمتع حكومة مصطفى الكاظمي بأكبر قدر من العلاقات مع الغرب، وأبرمت العقود مع شركة توتال لتجنب الحصول على الكهرباء والغاز من إيران. ناهيك عن ضرب إسرائيل بسهولة القواعد الإيرانية في سوريا بالتنسيق مع روسيا، وحتى في العراق، وهذه مشكلة خطيرة لنا”.

النظام في وضع هشّ
وأضاف “نظام ولاية الفقيه الآن في وضع هش للغاية، وكلما زاد الضعف الداخلي، زادت الكمائن. من الآن فصاعداً، سنواجه المزيد من هذه المخاطر على الأمن القومي”.

وفي هذا الإطار، قال محمودي: “يبدو أن عصر الوضوء في الفرات والصلاة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وإنتاج الأسلحة للحشد الشعبي، وإعطاءهم مفاتيح مخابئ الأسلحة، وترسانات الذخيرة، قد انتهى”.

وختم محمودي، بالقول: “أصبح حلم الهلال الشيعي تحت ذريعة وحدة العالم الإسلامي، ومحاربة الغطرسة، وحوار الثورة الإسلامية، كلها كوابيس. فإيران تجني عصف الرياح التي زرعتها في المنطقة”.

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى