تليجرام تريند الخليج
الامارات

إعلاميون يدعون إلى ميثاق شرف أخلاقي للإعلام الرقمي

4550035

أكد كتّاب وإعلاميون أنه في ظل التغيرات التي طرأت على المجتمع العربي خلال السنوات الماضية لأسباب متعددة، وفي ظل الثورة الرقمية وسيادة عصر الإنترنت وتزايد تأثير منصات التواصل الاجتماعي، مع تراجع الإعلام التقليدي، هناك حاجة ماسة للتطوير المستمر للغة الإعلامية في الإعلام بأشكاله المختلفة كي يتمكن من الوصول إلى القاعدة العريضة من الجمهور العربي والتي يمثلها الشباب الذين يشكلون أكثر من 50% من هذا المجتمع، مؤكدين أهمية مواكبة العصر والمزج بين الرصانة وجاذبية اللغة ضمن ضوابط ومعايير حاكمة، كما دعوا إلى صياغة ميثاق شرف أخلاقي للإعلام الرقمي ينجو به من فوضى اللغة والمحتوى لما لاستمرار ذلك من خطورة على جمهور المتلقين.

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي حملت عنوان «مستقبل القلم العربي» التي عقدت خلال اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي.

شارك في الجلسة الكاتب العراقي الدكتور رشيد الخيون، والكاتب الإماراتي ناصر الظاهري، والكاتبة والإعلامية المصرية أمينة خيري، وأدارتها الإعلامية الإماراتية صفية الشحي، حيث تطرقت الجلسة إلى مفهوم النخبة الإعلامية والتحديات التي تواجه الإعلام التقليدي وفرص الحفاظ عليه ومواكبته لتغيرات العصر وتأثيراتها في القاعدة الأكبر من المتلقين، وكيف يرى هذا الجمهور الإعلام واحتياجاته منه.

بدأت الجلسة بتعريف «النخبة» وهل اختلف في هذا الزمن الذي تغيرت فيه الكثير من المعايير، حيث قالت أمينة خيري إنه مع عصر الإنترنت وتأثيراته المتنوعة أصبحت هناك تعريفات مختلفة، فهناك نخبة للإعلام التقليدي، ونخبة لوسائل التواصل الاجتماعي من المؤثرين، وغير ذلك، مشيرة إلى أن الأقلام العربية المعروفة التي يمكن تصنيفها بأنها صانعة وموجهة للرأي تزيد أعمارهم على 40 عاماً، كما أن قراءهم هم الأكبر سناً، أما نخبة التواصل الاجتماعي فهم الأصغر سناً والأكثر عدداً في المجتمع العربي، حيث أصبح بإمكان الكثيرين أن يكونوا نجوماً لهذا النمط «الإعلامي»، ما أحدث تحولات كثيرة في صناعة النخب الإعلامية.

وقالت إنه رغم زيادة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الصورة ليست قاتمة بالنسبة للصحافة التقليدية التي تمر حالياً بمرحلة محاولة البقاء على قيد الحياة، لما فيها من ضوابط وأخلاقيات، مشيرة إلى «إندبندنت عربية» كنموذج للصحافة التقليدية المتجددة، بما فيها من ضوابط مهنية وأخلاقية تجعلها قادرة على التأثير.

واتفق مع ذلك الكاتب العراقي الدكتور رشيد الخيون، بقوله إن القلم يظل له تأثيره، ومن هنا لابد له من التحسين والتطوير لمواكبة المستجدات، وأضاف: «في كل زمن يوجد مثقف وكاتب له تأثيره، أياً كانت وسيلته في التعبير والكتابة، سواء بالقلم، أو ال«key board»، مؤكداً أن الكتابة حرفة لها أصول وضوابط أخلاقية ومهنية ضمن معايير حاكمة.

وقال إن النخبة تصنع نفسها ولا تُصنع، وأن النخبة، أمس واليوم وغداً، هي البنية التحتية، مضيفاً: «لا يوجد مجتمع محدد يصنع نخبة، بل لدينا كاتب ومثقف يتوجه إليه الجمهور من خلال تراكم الخبرة، أما التأثير فهو مفتوح للجمهور».

ودعا الكاتب الإماراتي ناصر الظاهري إلى استثمار منتدى الإعلام العربي لوضع وصياغة مسودة «ميثاق شرف أخلاقي للإعلام الرقمي»، بمعايير وضوابط تنقذه من الفوضى المنتشرة حالياً.

اقرأ على الموقع الرسمي




8

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى