تليجرام تريند الخليج
السعودية

قصة الهدية التي قدمتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة القاهرة

قام المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بإهداء جامعة القاهرة ونائب وزير التعليم في الجمهورية العربية المصرية عملا ثقافيا فريدا.. فما هي قصة هذا الإهداء؟

من المعروف أن المكتبة تقتني مجموعات من المخطوطات والمقتنيات النادرة ومن أبرز هذه المقتنيات: أصول الخيل العربية في مخطوطة عباس باشا الأول، وهي أندر ما كُتب عن أصول الخيول في الجزيرة العربية قبل 170 عاما.

39b229ce 05b0 4c0d a2cc 78e853aeaa25

وتعد مصدرا معرفيا مهما في أنساب الخيل العربية، إذ قامت المكتبة بتحقيق هذه المخطوطة بواسطة فريق من المختصين وقد صدرت في مجلدين: الأول صورة طبق الأصل من مخطوطة عباس باشا الأول في الخيل، والمجلد الثاني يحتوي على الدراسة بفصولها وأبوابها المتعددة.

وقد قام بن معمر بإهداء نسخ من هذا المخطوط النادر إلى رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، خلال استضافة الجامعة لحفل تسليم جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، كما قام بإهداء نسختين لنائب وزير التعليم في جمهورية مصر العربية ونائب وزير التعليم السعودي.

وأوضح بن معمر” للعربية.نت” أن المكتبة تقتني النسخة الأصلية وهي بعنوان: “أصول الخيل” التي تُعرف بمخطوطة عباس باشا في الخيل والتي أُلفت في العام 1269هـ / 1852م وتتناول موضوع الخيل، بالتفصيل والتوثيق عند قبائل جزيرة العرب من أهل البادية وأهل الحاضرة. وأضاف أن المخطوطة تتضمن أسماء الخيل الأصيلة وأسماء مرابطها وأنواع سلالاتها وأسماء ملاكها ومربيها وتجارها الحريصين على شرائها واقتنائها.

وأضاف متحدثا عن أهميتها أن أصل عمل هذه المخطوطة النادرة وتأليفها يرجع إلى صداقة حميمة نشأت بين الخديوي عباس باشا الذي تولى حكم مصر سنة 1848م، والإمام فيصل بن تركي مؤسس الدولة السعودية الثانية والذي قام بإهدائه عددا كبيرا من الخيول الأصيلة، ولشغف الخديوي عباس بالخيول واهتمامه بنسبها وأصولها أرسل مستفسرا من الإمام فيصل عنها، فرد عليه الإمام فيصل بأن هذه الخيول الأصيلة هي بالأساس آتية إلى مربط خيله من قبائل جزيرة العرب، ونصحه بأن يرسل له بعثة متخصصة تمكنه من تقصي أحوال هذه الخيل.

ويتابع: فعلاً اهتم الخديوي عباس الأول بهذا الأمر وأرسل للإمام فيصل عددًا من الكتبة الاختصاصيين الممتازين الأمناء في نقل المعلومات، ويظهر في كتاباتهم أنهم على علم بأصول الخيل ومن المخالطين لقبائل العربان، وَكّل على رأسهم مملوك الخديوي عباس “علي بك الجماشرجي” المشهور باللالا، الذي ظل يجوب شبه الجزيرة العربية من أقصاها إلى أقصاها ويستحضر له أفراسًا من أعز مرابط خيل العرب الأصيلة متتبعًا خطواتها مع وعورة المسالك وبعد المسافة وصعوبة المواصلات، وعند رجوعهم إلى القاهرة، رتبوا كتابهم ونظموه عن أنساب الخيل وأصولها وقدموه إلى عباس باشا في عام 1852م تحت مسمى “أصول الخيل” وبعضهم سماه فيما بعد باسم “مخطوطة عباس باشا عن الخيل”.

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى