ما هي صحة حديث نزول الله إلى السماء الدنيا يوم عرفة ؟ وأفضل العبادات في هذا اليوم

إن يوم عرفة من الأيام المباركة والفضيلة بالنسبة إلى المسلمين على مدار العام؛ لهذا يحرص المسلمين على الإكثار من العبادات والطاعات وكثرة الدعاء للتقرب إلى الله تبارك وتعالى، وفضل يوم عرفة يعود إلى أنه ضمن العشرة الأوائل من ذي الحجة وهي أيام مفترجة، كما أنه كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل به الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا في هذا اليوم المبارك، وتزامنًا مع أقتراب يوم عرفة فلقد زادت عمليات البحث بشكل متكرر لمعرفة صحة حديث نزول الله إلى السماء الدنيا في يوم عرفة.

صحة حديث نزول الله إلى السماء الدنيا

إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في العديد من الأوقات من بينها يوم عرفة، وذلك وفقًا لما جاء في العديد من الأحاديث الصحيحة التي راواها البخاري ومسلم والترمزي وغيرهم، ونزول الله تبارك وتعالى في هذا اليوم فضل كبير إلى المسلمين ليقوموا بالأعمال الصالحة ويتقربوا إلى الله تبارك وتعالى، ومن ضمن الأحاديث التي قد جاءت في نزول الله تبارك وتعالى في يوم عرفة ما يلي:

ولقد جاء عن ابن خزيمة والبزار وابن حبان والبيهقي عن جابر رضي الله عنه (( ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينـزل الله تعالى إلى سماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثاً غبراً ضاجِّين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يُرَ يوماً أكثر عتقاً من النار، من يوم عرفة ))

كما جاء في رواية أنس رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف قاعداً، فأتاه رجل من الأنصار، ورجل من ثقيف، فذكر حديثاً فيه طول، وفيه: (( وأما وقوفك عشية عرفة، فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا، ثم يباهي بكم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي جاءوني شعثاً سُفْعاً، يرجون رحمتي ومغفرتي؛ فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل، وكعدد القطر، وكزَبَد البحر، لغفرتُها، أفيضوا عبادي مغفوراً لكم، ولمن شفعتم له)).