ماهو الهرمون الذي تفرزه المعده

معدة الإنسان والجهاز الهضمي يضم العديد من الهرمونات المختلفة، التي تساعد في عملية هضم الطعام، ويتساءل الكثير ماهو الهرمون الذي تفرزه المعده ؟، وما وظائف هذه الهرمونات ؟، وفي هذا المقال في موقع تريند الخليج سنجيب عن هذه الأسئلة بصورة تفصيلية، كما سنوضح عملية هضم المواد الغذائية المختلفة.

ماهو الهرمون الذي تفرزه المعده

الجهاز الهضمي والمعدة بهم صور وأنواع مختلفة من الهرمونات، ولكل هرمون وظيفة خاصة به، ويساعد بهضم الطعام بصورة أو بأخرى.

• المعدة عضو هام للغاية من أعضاء الجسد، وإذا كان بها أي علة أو مشكلة أو خطب ما، سيتأثر الجسد بالكامل بالسلب.
• فكل الطعام يتم هضمه بالإفرازات والهرمونات المعدية.
• والهرمون الأساسي الذي تفرزه المعدة هو هرمون الغاسترين أو الجاسترين، وهذا الهرمون يساعد بشكل كبير في هضم المواد الغذائية المختلفة.
• وهو عنصر هام للغاية بعملية الهضم، وهو المسؤول بشكل أساسي عن إنتاج حمض الهيدروكلوريك (حمض المعدة).
• وهو الذي يقوم بعملية تطهير وتنقية المعدة، ويساعد حمض الهيدروكلوريك في عملية قتل البكتيريا الضارة بالجسد، كما يقم بالقضاء على أي كائنات حية دقيقة من الممكن أن تُسبب الضرر للمعدة.
• وبشكل أساسي يتم إفراز هرمون الغاسترين من جدار المعدة، وأيضًا من منطقة الأمعاء الدقيقة العليا.
• وبعد إفراز هذا الهرمون، ينطلق بالدورة الدموية بالكامل أثناء تناول الطعام.
• ليقم بعد ذلك بعملية هضم الطعام، وامتصاص الفيتامينات المفيدة به.
• ويقم هرمون الجاسترين في المساعدة على امتصاص فيتامين ب12
• ويساعد الهرمون في تحسين عمل المرارة، فهو يقوم بتطهيرها وإفراغها من الصفراء
• وبالبنكرياس فيعمل هذا الهرمون أيضًا على تنظيم إفرازات الإنزيمات، مما يساعد في امتصاص المواد الغذائية المفيدة بالطعام.
• وبجانب الجاسترين، فالجهاز الهضمي يقم أيضًا بفرز الجريلين، والأنسولين، والجلوكاجون، والموتيلين، والأميلين، والسكرتين، والكوليسيستوكينين، وغيرها من الهرمونات.

هرمون الجاسترين

لاحظ الأطباء أن هرمون الجاسترين الأكثر تواجدًا بالمعدة، وله دور هام للغاية في تحسن عملية تمو بطانة المعدة، كما يقم بالسيطرة على تقلصات الأمعاء بشكل كبير، لهضم الطعام في النهاية بالشكل الصحيح.

• يتم فرز كميات كبيرة من الجاسترين قبل الطعام مباشرة، فعندما يشعر الإنسان بالجوع، يرسل رسائل وإشارات إلى المخ، الذي يقم بدوره بإرسال رسائل إلى المعدة لتفرز الجاسترين.
• ويتم إفرازه أيضًا أثناء تناول الوجبة الغذائية، لكي يكن جدار المعدة مستعد تمامًا لهضم الوجبة.
• ويعمل على تعادل المادة الحمضية بالمعدة، تبعًا لنوع الطعام، فهو يساعد بشكل كبير في بقاء المعدة بصورة أقل حمضية.
• كما يقم بالسيطرة على معدل الأس الهيدروجيني المسؤول عن هضم البروتينات.
• وعندما ينتهي الشخص من تناول طعامه، يقل بصورة تدريجية إفراز الجاسترين في المعدة، ويحل محله هرمون السوماتوستاتين.
• وبالتالي تصبح المعدة في نهاية الوجبة أكثر حمضية من قبل وأثناء الوجبة.

وجود فائض من الجاسترين

وجود فائض في نسبة الجاسترين في الجسد، ينذر باحتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض، فالجاسترين هرمون يشبه باقي هرمونات الجسد، لابد أن يتواجد بنسبة محددة، وإذا زادت أو قلت هذه النسبة، فهذا يعني وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تدخل طبي للتعامل معها.

• الزيادة الملحوظة في نسبة الجاسترين من الممكن أن تعني الإصابة بالأورام، فهذا مرض شهير يُسمى متلازمة زولينجر إليسون أو أورام الجاسترين.
• وإذا رجعنا إلى الأسباب العلمية وراء الإصابة بالورم الجاستريني، ففي الأغلب تكن الأسباب وراثية، وحتى اليوم لم يتم التوصل إلى سبب أخر.
• وتظهر في الامعاء الدقيقة تحديدًا في الإثنى عشر، كما من الممكن أن تصل إلى البنكرياس أيضًا.
• وفي كثير من الأحيان من يعاني من زيادة بنسبة الجاسترين، يعاني بالضرورة من زيادة في إطلاق الحمض.
• مما يعني زيادة احتمالية وجود قرح بالمعدة، وظهور التهابات شديدة بالأمعاء الدقيقة أيضًا.
• فقد لاحظ الأطباء أن زيادة الجاسترين يُسبب أحيانًا ضرر دائم للبطانة الداخلية للعديد من الأعضاء.
• ويعاني المريض من الإسهال الشديد، فالأمعاء الدقيقة تفقد قدرتها على أداء وظائفها بالصورة المناسبة.
• ومن الممكن أن يرتفع نسبة هرمون الجاسترين في الدم كعرض إذا كان الشخص مُصاب بمرض فقر الدم الخبيث، أو كان مصاب بالتهاب المعدة الضموري.
• وإذا تم معالجة المريض لفترة طويلة بمضادات الحموضة، تصبح المعدة غير قادرة على إفراز الأحماض، مما يُسبب تلف دائم ببطانة المعدة بعد ذلك.
• ويسعى الأطباء للسيطرة على نسبة الجاسترين في الدم، ومنع زيادتها إذا كان الشخص يعاني من سرطان المعدة، أو سرطان الجهاز الهضمي، أو ما شابه، حتى لا تتفاقم وتسوء الحالة.

وجود نقص في الجاسترين

• نادرًا ما تجد أحدهم يعاني من نقص بالجسترين.
• ففي أغلب الحالات تكن نسبة الجاسترين في الدم نسبة معتدلة، وبصورة طبيعية.
• والمرضى يعاني من زيادة في النسبة، ولكن أعداد المصابين بنقص الجاسترين محدود للغاية.
• وفإذا قلت النسبة عن الحد الطبيعي سيعاني الشخص من صعوبة في هضم الطعام، ويكن من الصعب الاستفادة بالمواد الغذائية المختلفة.
• كما من الممكن أن يعاني أيضًا من انتشار العدوى والالتهابات بالمعدة.

أين يحدث هضم البروتينات

المواد البروتينية من المواد الأساسية التي يحتاج إليها الإنسان بصورة يومية، والوجبة الغذائية المتوازنة لابد أن يكن البروتين عنصر أساسي به.

• ولكن لهضم البروتين لابد أن يمر بأكثر من مرحلة في البداية، ولا يمكن هضمه فقط عن طريق الإنزيمات والهرمونات بالمعدة.
• فتبدأ عملية الهضم في البداية بالفم، فالفم يقم بتقطيع الطعام، والغدد اللعابية تبدأ أول عمليات الهضم.
• ومن ثم يصل البروتين للمعدة، ويتم هضمه عن طريق الهرمونات وعن طريق العصارة المعدية.
• وهرمون الجاسترين يقم بفرز حمض الهيدروكلوريك المسؤول عن الهضم.
• ويساعد إنزيم الببسين في امتصاص المواد والعناصر الغذائية المفيدة.
• فيتم تكسير البروتين، للمساعدة في تحلله بصورة كيميائية، وهضمه بالكامل بعد ذلك.
• وعملية هضم البروتين يحتاج إلى وقت وجهد كبير، ولذلك يشعر الشخص بالشبع لمدة أطول حين يحصل جسده على البروتين، وذلك على عكس الكربوهيدرات، التي يتم امتصاصها بالمعدة سريعًا.
• وتفرز المعدة والبنكرياس المزيد الإنزيمات والأحماض الأمينية، حتى تكن الأمعاء الدقيقة قادرة على امتصاص الغذاء بصورة كاملة.
• ومن ثم يستفيد الجسد بالكامل من العناصر الغذائية، سواء في عملية النمو، أو بناء وتجديد الأنسجة أو غيره.
• ويقم الجسد في النهاية بالتخلص من الفضلات، ومن كل البكتيريا الضارة عن طريق الأمعاء الغليظة.

الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي

قال رسولنا الكريم المعدة بيت الداء، فإذا أصيبت المعدة أو أصيب أي عضو من أعضاء الجهاز الهضمي بمشكلة ما، يتأثر الجسد بالكامل، ولذلك ينصح الأطباء دائمًا بضرورة الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، والالتزام بالتعليمات الصحية للوقاية من الأمراض.

• إذا كنت تعيش حياة صحية متوازنة، فهذا سيقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بأي من أمراض الجهاز الهضمي.
• من الضروري أن تحرص بصورة دورية على التخلص من الفضلات، وقم بمعالجة الشعور بالإمساك.
• من يعاني من سوء الهضم، تكن عملية إفراز إنزيمات المعدة غير متوازنة، ولذلك سيلاحظ وجود آلام شديدة بمجرد تناوله للطعام.
• الحركة والحياة النشيطة تساعد بصورة مباشرة على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وصحة المعدة والقولون.
• ومن أكثر التمارين التي تحافظ على صحة الجسد، تمارين اليوغا والمشي.
• ابتعد تمامًا عن الضغط والتوتر وعن كل ما يسبب لك إجهاد نفسي وعصبي، لكي تحافظ على عمل جهازك الهضمي بصحة وسلامة.
• وبجانب الحركة والنشاط أيضًا فعليك الالتزام تمامًا بنظام غذائي صحي ومتوازن، فلا تُكثر من الأطعمة الدسمة، واحرص ألا تأكل في ساعات الليل المتأخرة.
• اكثر على تناول كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه، وحد من تناول السكريات، والمأكولات التي تحتوي على أطعمة صناعية.
• للمساعدة في هضم الطعام بطريقة أكثر سلاسة، وللوقاية من الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.

وهكذا نكن قد أجبنا على سؤال ماهو الهرمون الذي تفرزه المعده ، وأشرنا إلى فوائد ووظائف الهرمونات بالجهاز الهضمي، وكيف يمكنك المحافظة عليه.