تليجرام تريند الخليج
أخبار العالم

الكشف عن الدافع وراء هجوم القوس والأسهم في النرويج

وأرجعت السلطات النرويجية، بحسب ما نشرته وكالة “فرانس برس”، دافع منفذ الهجوم إلى “مرض عقلي”، وأمرت السلطات بإيداعه في إحدى المنشآت الطبية للوقوف على صحته العقلية.

© AFP 2021 / HAKON MOSVOLD LARSEN

وذكرت السلطات أن إسبن أندرسن براتين، الدنماركي البالغ من العمر 37 عاما، اعترف بارتكابه جرائم القتل بالقوس والأسهم، الأربعاء الماضي.

ولفتت السلطات إلى أن براتين اعتنق الإسلام قبل سنوات، ويعتقد أنه تحول إلى التطرف، ولكن جرائم القتل التي ارتكبها ربما ترجع إلى “مرض عقلي” أصابه، وتم وضعه في منشأة للطب النفسي لكشف حالته العقلية بصورة أكيدة.

ونقلت “فرانس برس” عن مفتش الشرطة بير توماس أومهولت، قوله: “أقوى فرضية بعد الأيام الأولى من التحقيق هي أن المرض العقلي هو الدافع الرئيسي في تلك الجريمة”.

وقال أمهولت إن الشرطة أبقت على الاحتمالات الأخرى مفتوحة، وحققت في مجموعة من الدوافع بما في ذلك “الغضب والانتقام والاندفاع والجهاد والمرض والاستفزاز”.

ومن المتوقع أن يستغرق التقييم النفسي لحالة منفذ هجوم القوس والأسهم عدة أشهر، لتحديد ما إذا كان يتحمل براتين المسؤولية القانونية عن أفعاله أم لا.

وقال محامي براتين، فريدريك نيومان: “التقييم القضائي الكامل سيوضح الصحة العقلية لموكلي ومدى تحمله المسؤولية القانونية عن أفعاله أم لا”.

ولفت مفتش الشرطة إلى أن براتين اعترف بجريمته، لكنه لم يعترف بارتكابه ذنبا.

​وكانت السلطات النرويجية قد قالت إن الهجوم يحمل بصمات عمل إرهابي، لكنهم عادوا ومالوا تجاه النظرية القائلة بأنه فعل شخص غير مستقر عقليا.

ونقلت “فرانس برس” عن رئيس جهاز الاستخبارات النرويجي، هانز سفير سيوفولد، قوله: “ليس هناك شك في أنه يبدو كما لو كان عملاً إرهابياً، لكن من المهم أن يستمر التحقيق وأن نحدد دافع المشتبه به”.

وتابع بقوله: “ما نعرفه حتى الآن، أن هذا الشخص كان يدخل ويخرج من النظام الصحي لبعض الوقت للحصول على العلاج النفسي.”

وقتلت أربع نساء ورجل وأصيب ثلاثة آخرون في الهجوم الذي وقع في بلدة كونغسبيرغ، وقالت الشرطة إن قوسًا وسهامًا وسلاحين آخرين لم يكشف عنهما استُخدما قبل إلقاء القبض عليه.

وكان براتين معروفًا لدى الاستخبارات النرويجية، المسؤولة عن جهود مكافحة الإرهاب في النرويج، ولكن ظهرت القليل من التفاصيل حول السبب، منوهة إلى أن التحذير الأولي بشأنه كان في عام 2015.

وقال المسؤول في الشرطة، أول بريدروب سايفرود للصحفيين: “كانت هناك مخاوف مرتبطة بالتطرف في السابق.”

ذكرت وسائل الإعلام النرويجية أنه في عام 2018، حذر جهاز الاستخبارات النرويجي من أنه قد يرتكب “هجومًا صغيرًا”.

كما قالت إن براتين كان خاضعًا لحكمين قضائيين سابقين، بما في ذلك أمر تقييدي ضد والديه بعد تهديده بقتل والده، وإدانته بالسطو وشراء المخدرات في عام 2012.

​وكشفت وسائل الإعلام المحلية أيضًا عن مقطع فيديو يُزعم أن براتين نشره على وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2017، أصدر فيه “تحذيرًا” وأعلن إيمانه بالإسلام.

وفي حديثه دون الكشف عن هويته، وصفه أحد جيران براتين بأنه، كان يُنظر إليه دائمًا “بمفرده، ولا يبتسم ولا تظهر أي مشاعر على وجهه، بل كان يحدق في الجميع فقط”.

ويُعتقد أن براتين تصرف بمفرده عندما قتل أربع نساء ورجل، تتراوح أعمارهم بين 50 و 70 عامًا ، في عدة مواقع في المدينة النرويجية حيث كان يعيش.

© AFP 2021 / HAKON MOSVOLD LARSEN

ووضعت الزهور والشموع أمام مختلف مسرح الجريمة في بلدة كونغسبرج التي يبلغ عدد سكانها 25 ألف شخص ما زالوا يعانون من الهجوم.

وزار رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور، الذي تولى منصبه يوم الخميس بعد الانتخابات الشهر الماضي، المدينة يوم الجمعة.

وقال في كلمة “نقف معا عند حدوث الأزمة. بالنسبة لأولئك الذين يتحملون المسؤولية السياسية ، فإن سلامة مواطنينا هي أهم شيء”.

وتجولت سفين ويستاد، المتقاعدة البالغة من العمر 75 عامًا، بلا هدف في شارع هيتيغاتا، حيث قُتل اثنان من جيرانها وأصدقائها المقربين في منازلهم.

وقال لفرانس برس “أنا محطمة تماما، لا أستطيع أن أقول أي شيء أكثر من ذلك. لن أتجاوز هذا أبدا”.

وتابعت بقولها “كان ينبغي عليهم القبض عليه على الفور”، في إشارة إلى الانتقادات الموجهة للشرطة لاعتقالها براتين بعد أكثر من 30 دقيقة من ورود التقارير الأولى.

​ونادرًا ما تتعرض النرويج لمثل هذا العنف، لكن قبل 10 سنوات قتل أندرس بيرينغ بريفيك 77 شخصًا في أسوأ مذبحة تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى